الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف حكم «من عاير شخصاً بمعصية»

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن "الستر" معناه في اللغة هو أن شيئاً حجب شيئاً آخر، ومعناه في الشريعة هو حجب الفضيحة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة وليس الفضيحة.. والنصيحة يجب ان تكون مستورة وليست على المشاع لأن الهدف منها التغيير وليس التعيير . 
وأضاف جمعة في فتوى مسجلة له عبر صفحته الرسمية قائلا: إذا ما رأيت شخصاً وقع في معصية او ارتكب ذنباً فلا تفضحه ولا تعايره بهذه المعصية ، فمن عاير شخصاً بذنب لا يلبس إلا وابتلى به، ولا يجوز أن تتكبر عليه بطاعتك ، فتصبح طاعتك لعنة عليك، لأن الاصل في الشريعة الستر والنصيحة . 

وأوضح "جمعة" أن الله لا يحب الجهر بالسوء فمن فعل معصية أو ذنب وستره الله ولم ير أحد فلا يذهب ويجاهر بهذه المعصية، لأنك بذلك استهنت بالذنب وأغضبت الله أكثر رغم أنه سترك . 

نصائح تجنبك الوقوع في المعصية 

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ان أحوال الإنسان مع الشيطان تمر بـ 5 مراحل، الأولى تسمى بالهاجس كأن يقوم شيطان بوضع صورة زجاجة خمر أمام عين الإنسان ويخفيها ويهرب، فيأتي على ذهن الإنسان هاجس الخمر دون مقدمات، والمرحلة الثانية الخاطر، أما الثالثة فحديث النفس وهو أن يحدث الانسان نفسه أشرب الخمر أم لا؟.

وأضاف جمعة خلال أحد الدروس الدينية بمسجد فاضل أنه بعد ذلك تميل نفس الإنسان لشرب الخمر وهذا يسمى بـ"الهم"، كما في قوله تعالى "وهم بها وهمت به"، ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الخامسة وهي العزم والنية.

وأوضح "جمعة" أن من همّ على فعل معصية ولم يفعلها بسبب مانع ما وكانت نيته خبيثة سيحاسب على إقدامه للمعصية ولا يأخذ عقاب فاعلها، مؤكدًا أن من هم على معصية ولم يفعلها خوفًا من الله كتبت له حسنة .

كيف يتجنب العبد فعل المعصية
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على العبد أن يعلم قبح المعصية وكيف انها تبعده عن الله تبارك وتعالى، مُشيرًا الى انه عند ارتكاب العبد للمعصية يخاف ويخجل إذا رأه أحدًا من البشر فلماذا لم يخجل من الله وهو مُطلع عليه سرًا وعلانية؟ ولماذا جعل الله أهون الناظرين اليه؟.

وأضاف عويضة، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أن أحد العلماء يقولون "إذا دعتك نفسك الى فعل معصية فتذكر نظر الله إليك فإن لم تتذكر نظر الله فتذكر نظر الناس اليك فإن لم تتذكر نظر الناس تذكر مروءتك فإن لم ترجعك المرؤة ولا نظر الناس ولا نظر الله اليك فاعلم أنك انقلبت وقتها حيوانًا" فلذلك لابد على العبد أن يُذكر نفسه أن نظر الله إليه رادع على معصيته.

اقرأ أيضا: