الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تمنع زحف كورونا إلى القاهرة؟.. 3 مراحل وقائية داخل مطارات مصر لمواجهة الفيروس

إجراءات الفحص لركاب
إجراءات الفحص لركاب الصين في مطار القاهرة

لحقت مصر بركب الدول التي أعلنت وقف رحلاتها الجوية من وإلى المدن الصينية خلال الآونة الأخيرة، على خلفية الانتشار السريع الذي سجله فيروس كورونا في عدة بلدان مختلفة حول العالم، حيث بدأت شركة مصر للطيران، اليوم السبت، تعليق رحلاتها إلى مدينة هانزو الصينية، وعلى التوالي بكين وجوانزو اعتبارا من 4 فبراير الجاري، لمواجهة انتشار الفيروس القاتل وحفاظًا على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات وأفراد الركب الطائر الخاص بها من تعرضه لأي مخاطر محتملة.

خطوة مصر للطيران، نحو تعليق رحلاتها الجوية المتجهة من القاهرة إلى الصين، جاءت بعد إقدام العديد من شركات الطيران حول العالم على وقف الرحلات إلى بكين، لكبح جماح الفيروس الزاحف نحو بلدان العالم متخذا الرحلات الجوية ذريعة لتنقله من دولة إلى أخرى عبر المسافر الطائر، وهو ما أوصت به منظمة الصحة العالمية خلال اجتماعها الطارئ في جينف خلال اليومين الماضيين، حول الوضع الراهن للفيروس القاتل، لتؤكد حتمية أن تقلل الدول حركة النقل والتجارة من وإلى دولة الصين.

ورغم إعلان الشركة الوطنية تعليق رحلاتها الجوية، إلى المدن الصينية، لحين تجاوز عدوى الفيروس الزاحف بشراسة نحو دول العالم، إلا أن المخاطر مازالت تحوم حول القاهرة في ظل وجود عدة نوافذ قد يتسلل منها المرض إلى البلاد، وسط جهودا مضينة تبذلها السلطات المصرية داخل المطارات، منذ بداية الإعلان عن ظهور فيروس كورونا.

إقرأ أيضا:

سلطات مطار القاهرة الدولي بصفة خاصة والمطارات المصرية بصفة عامة، تحاول منذ الساعات الاولى إحكام قبضتها على كافة الرحلات الجوية القادمة من المدن الصينية سواء عن طريق الطيران المباشر أو الترانزيت، وبدأت تفعيل إجراءاتها الاحترازية عن طريق الحجر الصحي للركاب القادمين من الصين مع مطلع يناير الماضي، تحديدًا في اليوم الثالث من الشهر، مع بدء ظهور حالات الإصابة الاولى في مدينة "ووهان الصينية"، وامتدت إجراءات المناظرة للحالات التي تعاني أي أعراض مرضية مشتبه بها مع أعرض الفيروس القاتل حتى يوم 22 يناير الماضي.

ومع الثالث والعشرين من يناير، بدأت الصين تُعلن عن سقوط حالات وفاة بين مواطنيها، وراحت دولًا تعلن عن اكتشاف حالات إصابة لديها بالفيروس، فأقدم الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي على تشديد إجراءاته الوقائية لمواجهة كورونا، وبدأ في تحرير الكروت الصحية لتسجيل بيانات كافة الركاب القادمين من الصين لمتابعتهم فترة تواجدهم داخل البلاد لمدة تصل إلى أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس، وأخذت تفحص الجميع دون استئناء، وامتدت الإجراءات لتشمل رحلات الترانزيت التي تمر على الصين في طريقها إلى القاهرة، للسيطرة على الفيروس ومنع تسلله إلى البلاد.

ووجه الطيار محمد وزير الطيران المدني، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بعقد ندوات توعوية للعاملين داخل المطارات المصرية وأيضًا شركة مصر للطيران التي تطير رحلاتها إلى مدن صينية، فضلا عن إعلان عدة اشتراطات من أجل السلامة وكيفية التعامل مع الركاب على متن هذه الطائرات.

و مع إعلان مصر للطيران وقف رحلاتها، انتقلت سلطات مطار القاهرة لمرحلة ثالثة من الإجراءات الوقائية، بعد المناظرة الأولية والكروت الصحية، وأخذت سلطات الحجر الصحي تخطر جميع شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة الدولي والمطارات المصرية الأجنبي منها والمحلي، بضرورة إخطار سلطات المطار بكافة الركاب القادمين على متن رحلاتها من المدن الصينية، لإخضاعهم إلى الفحوصات الطبية الوقائية اللازمة لمنع تسلل المرض إلى البلاد.

وأوقفت مصر للطيران، رحلاتها من وإلى المدن الصينية، التي تصل إلى 3 رحلات أسبوعيا إلى بكين وهانزو ورحلة يوميا إلى مدينة جوانزو، إلا أن الزحف الصيني إلى القاهرة لم ولن يتوقف، في حين أن هناك شركة الخطوط الصينية نفسها تسير رحلات إلى القاهرة وغيرها من شركات الطيران الأخرى التي تجلب السياح والمواطنين الصين سواء عن طريق رحلات مباشرة أو ترانزيت، ليبقي مطار القاهرة الدولي على حاله بفرض الطوارئ لمواجهة الفيروس القاتل.

والإجراءات الوقائية، التي تجريها السلطات داخل مطار القاهرة والمطارات المصرية،  تتمثل في إجراء الفحوصات الطبية على كافة الركاب القادمين من المدن الصينية والترانزيت لدولة الصين، تحسبا لوجود أي إصابات أو الاشتباه في الأعراض  المرض القاتل، حيث يتم فحص درجات الحرارة للركاب وأيضا مشاكل الجهاز التنفسي التي تعد من أعراض الفيروس القاتل.

وفي حال الاشتباه في أي حالة من الحالات بين الركاب القادمين على الرحلات الجوية، يتم على الفور عزل الراكب وتحويله إلى مستشفى الحميات بالعباسية بالقاهرة أو أقرب المستشفيات بالمحافظات، لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوه من العدوى، فيما يتم منح جميع الركاب كروت صحية لمتابعة حالاتهم الصحية فترة لمدة تصل إلى 14 يوما من تواجدهم داخل البلاد.