الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة إدخال الميت إلى القبر.. البحوث الإسلامية يوضح

طريقة إدخال الميت
طريقة إدخال الميت إلى القبر.. البحوث الإسلامية يوضح

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» طريقة إدخال الميت إلى القبر.


وقال « البحوث الإسلامية» أن الفقهاء اختلفوا في شأن طريقة إدخال الميت إلى القبر على أربعة أقوال، مبينًا القول الراجح في ذلك.

وأضاف أن القول الأول : يرى أصحابه أن أول ما ينزل من الميت فى القبر رأسه، وهو أصح القولين عند الشافعية، ورواية عند الحنابلة، ودليلهم : ما رواه أَبُو دَاوُد عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ - رضى الله عنه - : « أَدْخَلَ الْمَيِّتَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَى الْقَبْرَ، وَقَالَ: هَذَا مِنَ السُّنَّةِ».


وبين أن وجه الدلالة من الحديث  أن الحديث له حكم الرفع ؛ لأن قول الصحابي – رضى الله عنه- : « إن هذا من السنة له حكم المرفوع»؛ فكأنه يقول: إن النبي- صلى الله عليه وسلم- فعل هذا، وقد بيّن الحديث أن الميت ينزل في القبر برأسه من مؤخرة القبر ، وهو المقصود بقوله : « مِنْ قِبَلِ رِجْلَى الْقَبْرَ»، ثم يُذهب برأسه إلى موضع الرأس، وتبقى رجلاه فى موضع الرجلين، لكن أول ما ينزل من الميت فى القبر رأسه.

وتابع أن القول الثاني: يرى أصحابه أن أول ما ينزل من الميت فى القبر رجلاه وهو أحد القولين للإمام الشافعى، و دليلهم  أن النبي - صلى الله عليه وسلم-: « أدخل القبر من جهة رأسه "»، رواه البيهقى .

وأشار إلى أن وجه الدلالة من الحديث أن الميت ينزل فى القبر برجليه من قبل رأس القبر لا مؤخرته، فإذا كان الميت سوف يدخل من قبل رأس القبر، فأول ما سوف ينزل إلى القبر رجلاه، وهذا القول على عكس القول الأول،  وقد نوقش هذا الحديث بأنه ضعيف.

وواصل أن القول الثالث : يرى أصحابه أن الميت يدخل من قبل القبلة معترضًا ، يعني: يؤتى بجنازته من جهة القبلة، لا من مؤخرة القبر، ولا من قبِل رأسه بحيث يكون الميت بين القبر وبين القبلة، ثم يوضع في القبر معترضًا, وليس يسل سلًا كما فى القول الأول والثاني، وهو مذهب أبى حنيفة –رحمه الله - 

وأفاد أن دليلهم : ما روى عن ابن عباس – رضي الله عنهما - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم-: «أدخل قبره من جهة القبلة معترضًا»، وقد نوقش هذا الحديث أيضًا بأنه ضعيف.

واستكمل القول الرابع : يرى أصحابه أن الأمر فيه سعة ، فإذا أدخل الميت من أى جهة جاز،  إن شاءوا أدخلوه من جهة الرجلين، وإن شاءوا أدخلوه من جهة الرأس، وإن شاءوا أدخلوه من جهة القبلة، وإن شاءوا من أى جهة أخرى جاز ذلك، وهو مذهب المالكية، والمنصوص عند الحنابلة، ومذهب ابن حزم .

وأشارت إلى أن الراجح من هذه الأقوال ما اعتاده أهل البلد أو القرية طالما أن ما هم عليه لم يخرج عن واحد من الآراء السابقة، فالأمر فيه سعة، والمسألة ليس فيها نص صريح صحيح يجب الرجوع إليه، وإنما فيها فعل صحابي، وقال:" إنه من السنة"، وهناك ما يعارضه، فأى شيء فعله من تلك الأقوال أجزأه .

واختتم بما قاله  ابن حزم – رحمه الله - :  « ويدخل الميت القبر كيف أمكن، إما من القبلة، أو من دبر القبلة، أو من قبل رأسه أو من قبل رجليه، إذ لا نص فى شيء من ذلك»،  وهو ما اختاره الصنعانى فى سبل السلام فقال بعد أن ذكر هذه الأقوال : « ويستفاد من المجموع أنه فعل مخير فيه» .

اقرأ أيضًا

أمين الفتوى: 5 أعمال تنفع الميت فى القبر

وفي سياق متصل، قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الميت في حاجة إلى الدعاء والصدقة، وأحسن ما يفعل مع الميت الدعاء له بظهر الغيب، والترحم عليه، وسؤال الله سبحانه أن يغفر له وأن يتغمده بالرحمة، وأن يعفو عنه، وأن يرفع درجاته في الجنة.

وأضاف وسام في فيديو البث المباشر لـ دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما الأعمال التي أعملها ليصل ثوابها إلى والدي المتوفى؟ أن رسول الله ﷺ قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم عن أبي هريرة.

وتابع: "والصدقة كذلك، الصدقة بالنقود بالطعام بالملابس بغير هذا من أنواع المال، كل هذا ينفع الميت، وهكذا الحج عنه، وهكذا العمرة عنه، كل هذا ينفع الميت.

وواصل إن الميت إذا كان عليه ديون وجب المبادرة بقضائها من ماله إن كان له مال، وإن كان ماله مال شرع لأوليائه من ذريته وقرابته أن يوفوا عنه، فالوفاء عنه من أعظم الصدقات عليه.

وأفاد  "وسام" أن كثرة ذكر الابنه لله تبارك وتعالى بنية وهب ثوابها لأبيها المتوفى، تأخذ البنت ثواب الذكر بالاصالة، ثم بدعائها يصل الثواب إلى أبيها.

وأشار إلى أن الله تبارك وتعالى يهب مثل ثوابها إلى الأب دون أن ينتقص من ثوابها شيء، بمعنى أن كلا من الابنة والأب المتوفى يأخذان الثواب كاملا.