الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة.. وزير الأوقاف: علامة الصلاة حساسية جلد ولا علاقة لها بصلاح الحال.. وبعض الجماعات والتيارات حاولت تحريف نصوص القرآن

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

وزير الأوقاف: القرآن يعطي كل جيل بمقدار عطائه له
وزير الأوقاف: القرآن الكريم كتاب الله لا تنقضي عجائبه 


أدى الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف شعائر صلاة الجمعة من مسجد الفرقان بمحافظة الدقهلية ، بعنوان «عناية القرآن الكريم بالقيم الأخلاقية» بحضور  الدكتور شوقي علام ومحافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة الدقهلية .

وقال وزير الأوقاف، إن القرآن الكريم كتاب الله  لا تنقضي عجائبه ولا ينفذ عطاؤه إلى يوم القيامة، ويعطي كل جيل بمقدار عطائهم له، والجن لما سمعته قالت" إنا سمعنا قرآنا عجبا" ولما سمع أحد الأعراب قوله تعالى" وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي"  حتى انطلق قائلًا أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين.

وأضاف:" عن حديث أبي هريرة  قال: قال رسول الله : أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، نحن نعلم أن الإيمان قول وعمل، وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن الناس يتفاوتون فيه بحسب ما وقر في قلوبهم.

وأشار إلى أن بعض الجماعات والتيارات حاولت تحريف أو تأويل بعض نصوص القرآن وقطع بعض النصوص عن سياقها  والخروج  بها عن مراد الله، مضيفا:" علينا أن نقف جميعا على جانب واحد من عظمة القرآن لنعرف كيف نحيا وكيف نعمر حياتنا ودنيانا وآخرتنا بالقرآن إن أحسنا فهم القرآن".

وأوضح : أن الجانب الأخلاقي في القرآن كبير، فالقرآن كتاب الكمال والجمال ومكارم الأخلاق وبيت الكمال وبيت الجمال وبيت الحسن وبيت مكارم الأخلاق، تحدث القرآن عن الصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل والخلق والحديث والقول الجميل.

وأضاف: "فقال فصبر جميل والصبر هو الذي لا شكوى معه والرضا بقضاء الله وقدره ستصبر صبر الراحة والرضا، فالصبر يكون بالتسليم المطلق والرضا بقضاء الله إنما يوفى الصابرون أجرهم غير حساب".

وتابع الوزير: والصفح الجميل هو الذي لامن معه ، مضيفا أن غلاما لسيدنا عمر بن العزيز، الخليفة العادل، أخطأ ذات مرة فى حضرته، فنظر إليه سيدنا عمر، فبادره الغلام بقول الله تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" فقال عمر: كظمت غيظي وعفوت عنك واذهب فأنت حر لوجه الله".

وتابع أن القرآن الكريم أحسن القصص وأصدقه وأعذبه وقال أحد المفسرين "سيماهم في وجوههم" ليس المقصود بها تلك العلامة التي قد تجدها في بعض الناس دون بعض فقد تكون دليلا على كثرة السجود ولكن قد لا تكون لها علاقة بالصلاح فالأمر يتعلق بدرجة حساسية الجلد، فبينما تجدها في بعض وجوه الناس قد لا تجدها في وجوه البعض.

وأوضح الوزير أن المقصود بالآية ليس تلك العلامة التي تظهر في الوجه بل المقصود هو نور يلقيه الله في وجه المؤمن فتجد فيه قول الله تعالى: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ" .

وتابع: هذه أخلاق القرآن ، والقول الجميل في القرآن"  وقولوا للناس حسنا" للمسلم ولغير المسلم للبار والعاصي، وسئل أحدهم ما السيئة التي لاتنفع معها حسنة، قال التكبر على خلق الله.

وأردف الوزير أن وفقك الله لطيب الكلام فهذه منحة منه لأنه القائل " وهدوا إلى الطيب من القول" اسأل الله الهداية في القول والعمل -الهداية للكلمة الطيبة هداية لصراط الله المستقيم والله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها .
بكى الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة  من الدقهلية، خلال حديثه عن جمال القرآن، قائلا" إن المسلم الذي تأدب بأدب القرآن وتربى على مائدة القرآن لايمكن أبدا أن يكون مؤذيًا لأحد ولاسببًا في أذى أحد قال تعالى وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حميم".

واستشهد الوزير بعدد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى :وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ، وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا.

واختتم وزير الأوقاف : والحسن البصري كان يقول إنما أنزل القرآن ليتدبر فيه ويعمل بما فيه والهدف هو العمل بالقرآن - أنزل ليتدبر وليعمل بما فيه، فاتخذ الناس قراءته عملا "، فالقرآن الكريم فيه خبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم مابينكم.