الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل غذاء للقلب وأوجاعه.. دار الإفتاء تنصح بـ أمرين.. فيديو

أفضل غذاء للقلب وأوجاعه..
أفضل غذاء للقلب وأوجاعه.. دار الإفتاء تنصح بـ أمرين.. فيديو

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أفضل غذاء للقلب وأوجاعه هو دوام ذكر الله – سبحانه وتعالى- والتفكر في  مخلوقاته وآياته.

وأضاف « عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « ما أفضل غذاء للقلب وأوجاعه؟»، أن أفضل غذاء للقلب بجانب الذكر هو قراءة القرآن الكريم الذي يعد من أعلى مراتب التقرب إلى الله.

واستند أمين الفتوى، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب» إلى قوله- تعالى-: « وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى»، ( سورة طه: الآيات 124، 125،126).

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان فى الصلاة قد يسهو أو ينسى بعض الشيء أو يأخذه الشيطان هنا وهناك للتفكير في الأمور الدنيوية التى لا أهمية لها، لافتا إلى أهمية التفرغ للذكر بعد كل عبادة، فهذا كان من عادة الحبيب صلى الله عليه وسلم .

وأفاد «عثمان» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستغفر الله ثلاث مرات، ذلك لأن الاستغفار بعد الصلاة يجبر ما سقط من المسلم في العبادة التي يؤديها وكذلك أذكار الصلاة المفروضة بعد كل صلاة. 

وواصل أمين الفتوى أن المسلم بعد فروغه من أي عبادة عليه أن يفرغ نفسه للذكر، منوها بأن القلب بعد العبادة يكون اطهر واصفى واقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

سماع تلاوة القرآن الكريم له أثرٌ كبيرٌ في فهم معانيه، بالإضافة إلى أنّ الصالحين والسلف تعوّدوا على سماعه؛ لما في ذلك من فوائد عديدةٍ، ومنها:
- سماع القرآن سببٌ لبكاء العين، وخشوع القلب: كما حدث عندما طلب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «اقرَأْ عليَّ، قال: قلتُ: أَقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ؟ قال: إني أشتَهي أن أسمَعَه مِن غيري، قال: فقرَأتُ النساءَ حتى إذا بلَغتُ "فكيفَ إذا جِئنا مِن كلِّ أمةٍ بشهيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا"، قال لي: كُفّ، أو أمسِكْ، فرأيتُ عينَيه تَذرِفانِ»، وقد يكون طلب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يسمع القرآن الكريم؛ ليتدبّره ويتفهّمه؛ لأنّ المستمع لديه القدرة على تدبّر الآيات أكثر من القارئ، كما أنّ السماع أبلغ في التفهّم والتدبّر من قراءته بنفسه.

- سماع القرآن الكريم سببٌ لهداية الانس والجنّ: وصف القرآن الكريم الذين يستمعون إلى القرآن بأنّهم أصحاب عقولٍ راشدةٍ سليمةٍ؛ ولذلك يتّبعون أحسن القول، وأحسن القول؛ هو كلام الله -عزّ وجلّ-، ثمّ كلام نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام-، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى وعدهم بالهداية لأفضل الأقوال والأعمال والأخلاق الظاهرة والباطنة، حيث قال –تعالى-:«فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ».

- سماع القرآن الكريم سببٌ لرحمة الله: حيث أوجب – تعالى- على نفسه الشريفة الرحمة لمستمع القرآن إذا حقّق شروط الاستماع والإنصات، فقد قال – تعالى-:«وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، ويمكن القول أنّ رحمة الله التي تشمل المستمع للقرآن تكون في الدنيا والآخرة.

- سماع القرآن الكريم عبادةٌ: فكما أنّ القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فسماعه أيضًا عبادةٌ لله تعالى.