EN
خرج صوت مثل الكروان من بين الجموع التي وقفتتحيي العلم في طابور مدرسة طه حسين الابتدائية للمكفوفين، كان يشدو بصوته أعذبالألحان، معلنة عن بذرة مطرب صغير قرر إخراج معاناته منذ الولادة على شكل ألحانتطرب الآذان، حتى أُطلق عليه اليوم لقب «حبيب السيسي».
عانى الطفل «مهند عماد الدين» البالغ منالعمر 11 سنة من ضمور في إحدى عينيه ومشاكل في العصب البصري والقرنية بالعينالأخرى، وقد صنفت درجة رؤيته عند "اس 12"، فيرى مهند مسافة متر واحدرؤية غير واضحة وخيالات، وقد رصدت كاميرا «صدى البلد» قصته الملهمة.
بطل متعدد المواهب
ميزه الله بلسان عاقل فزادت مواهبه واحدة، إذ إن مهند متحدثًا لبقًا تم اختياره في منتدى الشباب العامالماضيليكون سفيرًاللطفولة كأحد سفراء الحلم، فتحدث بقوة في عدد من الموضوعات الهامة، كما قدم النجمالصغير فقرة غنائية مذهلة أبهرت الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم تشكل إصابتهأبدًا عائقًا أمام أحلامه المتعددة التي يسعى إليها بالفعل منذ نشأته.
لامست أطراف مهند المياه فأبى إلا أن يشقطريقه بين حارات السباحة ليصبح سباحًا عالميًا، وبالفعل حصل مهند بمثابرته وجهدهالدؤوب على 3 ميداليات ذهبية في بطولة الجمهورية الماضية على أرض نادي 6 أكتوبر معفريقه من نادي الشمس، وحاليًا يتعلم مهند عزف البيانو وضبط درجات صوته ليطور من مهارته في الغناء.
تحكي والدته «أسماء» عن الصعوبات التي يقابلها مهندمنذ طفولته في "عدم تقبل الناس لثقافة الاختلاف" فكثيرًا ما جرحوهبـ"الجمل السخيفة" والتعليقات على شكل عينيه، لكن والديه حرصوا علىتوعيته ودفعه للأمام دائمًا قائلين: "انت مختلف.. ويمكن اختلافك هوالميزة"، وتضيف والدته: "الناس كدة بتتكلم.. سواء احنا وحشين أو حلوينهيتكلموا .. عشان كدة لازم نخليهم يتكلموا عننا بإنهم نفسهم يكونوا زينا".
