الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الحكم بسجنه 23 عاما.. هارفي واينشتاين من الأوسكار للبكاء على جرائمه الجنسية

صدى البلد

قضت محكمة أمريكية في نيويورك أمس، الأربعاء، على المنتج السينمائي الأمريكي الشهير هارفي وينشتاين، بالسجن لمدة 23 عاما في قضية الاغتصاب والتحرش الكبرى التي دعمتها حركة #MeToo التي شجعت النساء الضحايا على الخروج والتحدث عن الانتهاكات الجنسية.

وبحسب "سي إن إن"، قال منتج هوليوود السابق أمام المحكمة وقبل صدور الحكم بصوت لا يكاد يسمع "أشعر حقا بالندم حيال هذا الموقف، أشعر بهذا في أعماق قلبي.. سأقضي وقتي أراقب نفسي وأحاول أن أكون شخصا أفضل".

وعن ضحاياه، قال "لن أقول إن هؤلاء ليسوا اناسا عظماء..لقد قضيت أوقاتا رائعة مع هؤلاء الناس".

كان وجه وينشتاين خاليا من التعبير عند إخراجه من قاعة المحكمة، في الوقت الذي بكى فيه متهموه في الصف الأمامي بمواجهة منصة القضاة.

فيما أثنى ممثلوا الادعاء وقادة حركة MeToo على العقوبة الطويلة، بينما وصفها محامي الدفاع بأنها "قذرة وبغيضة ووضيعة".

وصل وينشتاين، صاحب الـ67 عاما، إلى جلسة النطق بالحكم على كرسي متحرك ويديه في الأصفاد. كان مستعدا لمواجهة عقوبة تتراوح بين 5 و29 عاما، بحسب الإدانات التي أقرتها المحكمة ضده خلال الشهر الماضي.

حكم عليه القاضي جيمس بيرك بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة ارتكاب جريمة جنسية من الدرجة الأولى و3 سنوات في السجن بتهمة الاغتصاب من الدرجة الثالثة. ستنفذ الأحكام على التوالي ويعقب كل منهما 5 سنوات من الإشراف بعد الإفراج عنه.

واستندت التهمتان إلى شهادة كل من ميريام هالي وجيسيكا مان، وكلاهما تحدثتا في جلسة الحكم الصادر اليوم الأربعاء.

من هو وينشتاين

هو منتج ومخرج أفلام أمريكي سابق، ولد في عام 1952 في ولاية نيويورك، وشارك في تأسيس شركة "ميراماكس" الشهيرة لإنتاج الافلام، رفقة شقيقه بوب.

حاز أينشتاين على جائزة اوسكار أفصل إنتاج عن فيلم Shakespeare in Love، كما حصل على 7 جوائز توني عن مجموعة متنوعة من المسرحيات.

أسس وينشتاين رفقة شقيقه شركة "The Weinstein Company"، عام 2005، والشركة عبارة عن ستوديو أفلام صغير، وكان الأخوان يتشاركان رئاسته حتى عام 2017.

أكتوبر الأسود

كان أكتوبر عام 2017، حيث أقيل واينشتاين من الشركة بعد العديد من الاتهامات بالاعتداءات الجنسية من تحرش واغتصاب ضده، وتفجرت ما تسمى بـ"فضيحة واينشتاين الجنسية".

وإلى جانب إقالته من الشرطة، طرد واينشتاين من  أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

استمرت كرة الثلج في اكتساب حجم متزايد، فمع حلول نهاية أكتوبر، كانت قد قدمت أكثر من 80 امرأة ادعاءات ضد واينشتاين.

لم يكن "فضيحة واينشتاين الجنسية" المانشيت الوحيد، فقد ظهر مانشيت آخر اكثر جاذبية "تأثير واينشتاين - Weinstein effect".

وجاء العنوان المذكور بعدما تسببت قضايا واينشتاين في  إطلاق حملة قادها عدد من صفوة نساء المجتمع والمشاهير في الولايات المتحدة، حيث دعوا إلى تبادل التجارب الخاصة بالاعتداء الجنسي من تحرش أو اغتصاب، الحملة التي أصابت العديد من رجال الأعمال والممثلين وغيرهم.