الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يشرح كيف يغسل ويكفن ويصلى على من مات بـ فيروس كورونا

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي ذكر 21 شخصًا منزلين منزلة الشهيد، جاء من بينهم من مات بهدم، أو غرق، أو حريق، أو المرأة أثناء الولادة، أو المبطون، فالمبطون من مات بعلة داخل جسده، سواء بمرض أو فيروس، وفي رواية أخرى والمطعون شهيد وهو من مات بالوباء أو المرض الذي يكون السبب فيه القوارض كالفئران وهذا مرض ميكروبي ليس له علاقة بالفيروس، قائلًا: "من مات بالكورونا فهو شهيد".  

وأوضح "جمعة"، خلال حواره في برنامج "من مصر"، الذي يُعرض على فضائية "CBC"، فتسأل البعض: هل من مات بهذه الأمراض شهيد؟، فقال العلماء على الأقل له أجر شهيد، إذا لم يكن له أحكام الشهيد.

وأشار الى أن من أحكام الشهيد ألا يغسل وألا يكفن ويدفن فى ملابسه ولا يصلى عليه عند بعض المذاهب، أما من مات بمرض كورونا أو غيره من الأمراض يغسل ويصلى عليه ونكفنه، ولكن كيف نغسله؟، فقالوا إذا استحال تغسيله، فنقوم بإنزال جثمان المصاب بكورونا فى مكان به ماء "كالبانيو"، أو تمرير الماء على سطح جسده "بدوش أو خرطوم المياه" وهذا يكفى فيكون بذلك تم الغسل من بعيد خشية انتقال العدوى، إلا أن مذهب الشافعية يقول إن غسل الميت لا يحتاج إلى التدليك ويكفى فقط جريان الماء على عموم الجسد، أو أن يغمس فى حوض به ماء، فسنن غسل الميت وهى التدليك والوضوء ونحو ذلك نستغنى عنها فى هذه الحالة، وذلك لضبط المسألة، إلا أن مذهب المالكية يقول إنه إذا عم البلاء سقط الغسل. 

وتابع: أما عن الكفن: هو أى شيء يستر جثمان الميت، "ملاية أو كيس أسود" ولا يشترط الكفن الذى يكون من عدة رقائق، لأن أصل الكفن هو ستر الجسد ليس إلا، أما الدفن هو ستر الجثمان والصلاة مع وجود الجثمان يكون حاضر أو مع عدم وجوده فيكون غائب، ونصلى صلاة الغائب فى أى مكان.

وأضاف أنه إذا مات أحد مصابي كورونا فى أحد مستشفيات البلاد الأوروبية ورفضوا أن يصلوا عليه فسقط الغسل، مٌشيرًا إلى أن الدين الإسلامي جاء باليسر لا بالعسر فلن يغلب عسر يسرين فهذا هو المظهر لنا أمام العالم وأمام أنفسنا، فيجوز الصلاة عليه بعد الدفن غائبا ويجوز أن يصلى عليه واحد فتسقط الفريضة عن باقي الأمة.