الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة ممرض الأورام .. تعافى من كورونا وخشي العودة لقريته خوفا من التنمر

صدى البلد

لم يكن يتخيل أن يكون عمله سببا في إصابته بفيروس كورونا .. محمد عبد الفتاح ممرض معهد الأورام وابن قرية كفر فيشا الكبرى بمحافظة المنوفية الذى أصابته كورونا وتعافى منها بعد 10 أيام.

وقال محمد عبد الفتاح، إنه يعمل بمعهد الأورام كممرض منذ عام 2012 وبعد انتشار فيروس كورونا أصيب أحد العاملين بالمعهد لينقل العدوى إلى بعض العاملين وكان منهم، قائلا " لم اكن اتخيل ان يصابني فيروس كورونا ولكنه اصبح قريب من الجميع".

وأضاف، أنه اكتشف إصابته بكورونا في 1 ابريل الجارى حيث تم عمل المسحة وإبلاغه بإيجابية العينات، موضحا أنه تم احتجازه بالحجر الصحي بمستشفي العجوزة لمدة 10 ايام.

وتابع، في تصريحات لصدى البلد، أنه لم يخبر اهله بإصابته بكورونا وخشي عليهم، موضحا انه فور ظهور اصابات في المعهد قرر الاقامة بالقاهرة وعدم العودة لقريته خوفا من نقل العدوى أثناء كان حاملا للفيروس.

وأشار، إلي انه قضي 10 ايام بين جدران العزل في حجرة مع 4 اشخاص اخرين مصابين، قائلا " كانت اطول ايام في حياتي بس كان مهون عليا اهل بلدى واخواتي اللي عرفوا اني اتصابت".

واوضح، انه عمل مسحه لكافه اقاربه من زوجته ونجله الذي لم يتجاوز العامين وجميع اسرته وتبين سلبية العينات، موضحا أنه قبل معرفته باصابته قرر عدم الاختلاط بافراد قريته وكذلك لم يحضر عزاء جده الذى توفي قبل علمه باصابته بالكورونا وقرر عزل نفسه بعيدا.

ولافت، ألي انه كان هناك متابعة ميتمرة بالحجر حيث ظهرت عليه اعراض الاحتقان بالزور وصداع ولم تصابه السخونية حتى وقت العزل، موضحا انه لم يخرج من الحجر الا بعد تحول نتائج العينات من ايجايبة الي سلبية كما تم اجراء تحاليل الاجسام المضادة للتاكد من عدم وجود كوروونا وشفاءه.


واشار الي انه كان يخشي العودة لمنزله بعد تعافيه وخاصه بعد ان سمع برفض اهالي قرية بالدقهليه دفن طبيبة اصيبت بكورونا، موضحا انه خشي من ان يتنمر عليه اهل قريته ولكنه فوجي باستقبال حاشد من اصدقاءه الذين استقبلوه بالتصفيق وشهادة تقدير لدوره.


وأوضح، انه طالبوه في العزل ان يعزل نفسه 14 يوما وان يكون بمفرده في حجره بعيدا عن اسرته ويتعامل عن بعد وفي حين ظهور اعراض اخرى ان يتواصل مع وزارة الصحة.

 

ووجهرساله للجميع ان يلتزموا منازلهم فالفيروس شرس ولا يرحم احد وعدم الخروج الا للضرورة.