قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يعقوب - عليه السلام- شعر أن عزيز مصر هو يوسف - عليه السلام-عندما رجع إخوته وهم محملون بالبضاعة وحكوا له عن ما حدث من سرقة صواع الملك وباقي الأحداث؛ لأن الكياسة والفطة من صفات الأنبياء.
وأوضح « جمعة » خلال برنامجه «مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي «عمرو خليل»، على « قناة مصر الأولى»، أن سيدنا يعقوب - عليه السلام- طلب من أبنائه دخول مصر من أبواب متفرقة وليس من باب واحد لسببين، أولهما: منع الحسد لأنهم 9 رجال يُخاف عليهم من الطاقة السلبية التي تعطل مصالحهم وما جاءوا لأجله، ثانيًا: رفع راية السلام والتواضع والحب فلم يأتوا متجمهرين وهذا تصور.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى- على لسان سيدنا يعقوب - عليه السلام-: « وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ»، ( سورة يوسف: الآية 67).
وأشار المفتى السابق الى أن ما فعله سيدنا يوسف- عليه السلام- مع إخوته من قصة سرقة صواع الملك كان لأمرين: الأول: تربيتهم وأن يهز ثقتهم بأنفسهم كي تكون صفحة جديدة، لافتًا: هذا مما يقتضيه العفو، و الثاني: لكي يأتوا بشقيقه بنيامين ومن ثم أبيه وأمه إلى مصر.