الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبول الحرب تعلو على كورونا.. الصين تستعد لمواجهة أمريكا.. وإرسال مدمرات لـ روسيا

ترامب في مواجهات
ترامب في مواجهات مستمرة مع بوتين وشي

في ظل انشغال العالم في معركة تفشي وباء كورونا المستجد، الذي قضى على ربع مليون شخص، إلا أنه يبدو أنه على أعتاب حرب عالمية ثالثة، وذلك في ظل الحشد العسكري الأمريكي على سواحل روسيا، ومع استعداد الصين للسيناريو الأسوأ الذي يتمثل فى مواجهة مسلحة مع العملاق الأمريكي. 

ولأول مرة منذ 30 عاما، أبحرت 4 سفن حربية أمريكية في بحر "بارنتس" على مقربة من المياه الإقليمية الروسية.

بحر بارنتس

وقال سلاح البحرية الأمريكية في بيان، أمس، إن ثلاث مدمرات هي "يو.إس.إس. دونالد كوك" و"يو.إس.إس. بورتر" و"يو.إس.إس. روزفلت"، بالإضافة إلى سفينة التموين "يو.إس.إن.إس سابلاي" دخلت الإثنين بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية "إتش.أم.إس. كنت"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. 

وأوضح البيان أن الهدف من هذه المهمة هو "التأكيد على حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء"، مشددا على أن "ما من سفينة أمريكية" على الإطلاق "أبحرت في بحر بارنتس منذ منتصف الثمانينيات".

ولفتت البحرية الأمريكية، في بيانها، إلى أن وزارة الدفاع الروسية أُخطرت بهذه الرحلة في الأول من مايو "لتجنب أي سوء تفاهم ولتقليل المخاطر ومنع أي تصعيد عرضي".

والشهر الماضي، حذر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من أن روسيا توسع تدريجيا حضورها في القطب الشمالي، وتجديد المطارات والبنية التحتية القديمة في القطب الشمالي، كما أنها تنشئ قواعد عسكرية جديدة على طول الساحل القطبي". 

وحذر التقرير أيضا من أن هناك "جهدا متضافرا لإنشاء شبكة من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الساحلية ورادارات الإنذار المبكر ومراكز الإنقاذ ومجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار". 

تهديد خصوم أمريكا 

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية من أن المواجهات غير المباشرة بين أمريكا وروسيا غالبا ما تدور حول أو داخل أوروبا، واتهم الجيش الأمريكي الشهر الماضي الطائرات الروسية بتعريض طاقم طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية للخطر في الأجواء الدولية بشرق البحر الأبيض المتوسط ​​مرتين.

وخلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه مركز "بروكينجز" للأبحاث، أمس الاثنين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أنه في الوقت الذي يحد فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد من تحركات الجيش الأمريكي، فإن خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكلون تهديدا.

وقال إسبر: "نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي". 

وأضاف: "نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية".

وبحسب إسبر فقد كثف الجيش الأمريكي أيضًا من عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.

وأوضح وزير الدفاع أن قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلنطي الأميرال فيليب ديفيدسون "سرع في الواقع من وتيرة" العمليات في بحر الصين الجنوبي.

السيناريو الأسوأ 

وفي الوقت ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة إن تقريرا صينيا يحذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.

قالت المصادر إن التقرير الذي قدمته وزارة أمن الدولة، أوائل الشهر الماضي، لزعماء كبار في بكين بينهم الرئيس شي جين بينج خلص إلى أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989.

وأوضح أشخاص مطلعون على محتوى التقرير، رفضوا كشف هوياتهم نظرا لحساسية الموضوع، أن بكين تواجه، نتيجة لذلك، موجة مشاعر معادية تقودها الولايات المتحدة في أعقاب الوباء وتحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو.