الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا والإرهاب.. ماذا يحدث في الساحل الأفريقي؟

قوة برخان الفرنسية
قوة برخان الفرنسية

مقدراتها مقسمة بين مكافحة فيروس كورونا المستجد ومواجهة الإرهاب، اختبار صعب وضعت فيه دول القارة الأفريقية التى تعانى منذ عبق التاريخ ويلات الحروب والإرهاب والمشكلات التى تحيط بها من كل جانب فمبجرد أن تنهض وتستعيد قواها تتراكن الأزمات مرة أخرى.

 أفريقيا بين جحيمين خلال تلك الفترة الصعبة التى يمر بها العالم القارة السمراء بين جحيم  فيروس كورونا المستجد الفتاق وبين الإرهاب الذي يستغل الظروف ويزيد من هجماته الإرهابية.

منطقة الساحل  الأفريقي هى المنطقة الأكثر تضررا من تداعيات كورونا. فقد "انتهزت الجماعات الإرهابية  فرصة جائحة كوفيد 19 لتوسيع هجماتها في منطقة الساحل" وذلك وفقا لما صرح به أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

وأضاف غوتيريش في تقرير له "الوضع السيء في منطقة الساحل، تفاقم بسبب انتشار جائحة كوفيد 19( فيروس كورونا المستجد) والتي تستغلها الجماعات الإرهابية للدعاية وتنفيذ العمليات، وهو ما قد يكون له تأثير خطر على المنطقة".

لم تكن تلك التصريحات هى الأولى التى تؤكد أن الإرهاب استغل ظروف  فيروس كورونا المستجد من أجل توسيع هجماته ففى مؤتمر صحفى عبد الفيديو كونفرانس قال قائد قوة "برخان" الفرنسية، باسكال فاكون أن  فيروس كورونا المستجد لا يؤثر على عمليات برخان التي تسجل تقدما كبيرا في منطقة الساحل  الأفريقي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأخبار الموريتانية.

وأكد الجنرال فاكون، إن  فيروس كورونا المستجد يشكل "قيدا إضافيا على العمليات"، لافتا إلى أن الجنود ينفذون تدابير فردية وجماعية بحيث يكون هذا التأثير بأدنى حد ممكن". 
وأشار الجينرال أن هناك "تنسيق متزايد" مع القوة المشتركة لدول الساحل الخمس ( موريتانيا وتشاد ومالي والنيجر و بوركينا فاسو).

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت فى وقت سابق مقتل جندي من الفيلق الأجنبي في قوة برخان في الميدان خلال عملية ضدّ مجموعات إرهابية مسلّحة.

اقرأ أيضا: 




ونفذت الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل، سلسلة عمليات قبل أيام، كما اختطفت بعض المنتخبين في مالي، وذلك في وقت تواجه فيه الدول المستهدفة، انتشار فيروس كورونا المستجد.

جدير بالذكر أن عملية برخان هي عملية جارية لمكافحة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي، بدأت في 1 أغسطس 2014، تألف من 3000 إلى 4500 جندي فرنسي مقرها في نجامينا عاصمة تشاد. وقد تم تشكيل العملية مع خمسة بلدان، التي تمتد في منطقة الساحل الأفريقي:  بوركينا فاسو، تشاد، مالي،  موريتانيا و النيجر. (جي 5 الساحل).