الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ووهان إلى ألمانيا.. هل يعاود فيروس كورونا انتشاره بعد انخفاض منحنى ضحاياه؟

مخاوف من تفشي كورونا
مخاوف من تفشي كورونا مجددا في ووهان وألمانيا بعد رفع الإغلاق

يبدو أن خطر فيروس كورونا "كوفيد-19" لا ينتهي بالسرعة التي تخيلتها بعض الدول ممن اتخذت إجراءات بتخفيف إجراءات الحجر المفروضة، عقب نجاحها في احتواء المرض أو تسطيح منحنى الإصابات ووقف انتشار الفيروس إلى حد كبير.

وفي ووهان، مصدر تفشي وباء كورونا، قررت السلطات الصينية إجراء فحوصات كورونا لجميع سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وذلك لاكتشاف احتمالية تفشي الفيروس في المدينة مجددا، عقب تسجيل 6 إصابات جديدة في ووهان خلال الأيام الماضية.

اقرأ أيضا: 

ولم تسجل ووهان أي إصابة بفيروس كورونا منذ 3 ابريل، مما دفع السلطات هناك لاتخاذ قرار رفع الإغلاق واستئناف العمل في المدينة مجددا، حيث عادت الحياة لطبيعتها تقريبا بفتح المدارس والسماح بالتنقل وغيره من الأنشطة بعد إغلاق صارم امتد لأكثر من 10 أسابيع، لكن يبدو أن ظهور حالات جديدة بعد أكثر من شهر يهدد تلك الخطة.

وبحسب موقع "بيزنس انسايدر" طلبت السلطات في ووهان من المناطق تقديم خططا حول إجراء اختبارات كورونا لجميع السكان، حيث تعتمد الخطط على فحص المسنين أولا ، يليهم أولئك الذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان وأماكن بها أعداد كبيرة من المهاجرين.

فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن مليون شخص على الأقل في ووهان خضعوا لفحص كورونا حتى الآن.

ويعتقد أن الحالات الجديدة ظهرت في ووهان نتيجة مخالطة رجل يبلغ 89 عاما، أصيب بالفيروس في منتصف مارس ولم يذهب من الطبيب، حيث يعتقد أنه تعافى في منزله بعد 10 أيام، بينما يقول علماء الأوبئة في الصين إن الفيروس قد يستمر في بعض الحالات لأكثر من شهر.

بينما يستبعد مسؤولو الصحة في ووهان تفشي العدوى على نطاق واسع من جديد بين سكان المدينة، خاصة بعد تخفيف قيود الإغلاق، مقللين من إمكانية إجراء فحوصات لجميع سكان المدينة خلال وقت قصير.

- تأثير تخفيف إجراءات الحجر على ألمانيا

في ألمانيا، أثار زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا مجددا بعد قرار المستشارة أنجيلا ميركل تخفيف الإغلاق لإنعاش الاقتصاد، قلقا من ارتفاع كبير في الإصابات بعد أن كانت حققت مستويات متدنية للغاية.

وبدأت المدارس في ألمانيا وبعض المحال والأنشطة التجارية العودة تدريجيا للعمل، مما تسبب في ارتفاع معدل انتقال العدوى، حيث تجاوز عدد من المناطق الحد الأقصى لمعدل الإصابات الذي وضعته الحكومة المقدر بـ 50 حالة بين كل 100 ألف.

ورغم تحذيرات من تفشي الوباء وحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا في ألمانيا، خرج عدد من المتظاهريون احتجاجا على بعض القيود التي لا تزال مفروضة، مطالبين بإنهاء الغلق بشكل كامل، منتقدين إجراءات مثل الزام الناس بارتداء الكمامة في وسائل النقل العام وإلزامهم بمسافة التباعد الاجتماعي.