الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل تحت التهديد.. الدوحة تخاطر بحياة الموظفين في الخطوط القطرية

الخطوط القطرية تخاطر
الخطوط القطرية تخاطر بحياة الموظفين لأسباب دعائية

وسط انشغال العالم بمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، يستغل النظام القطري الأزمة في ممارسة الدعاية السياسية بالاعتماد على شركة الخطوط الجوية القطرية.

وفي وقت كانت تعاني فيه شركات الطيران حول العالم من الأزمة نتيجة قرارات الإغلاق ومنع السفر، ما أدى إلى خسائر مالية فادحة. أصرت الخطوط القطرية على تشغيل عدد من الرحلات والسير عكس الاتجاه، حيث راهنت الدوحة على استراتيجية عبارة عن مزيح من إدعاء الفضيلة والبلطجة المؤسسية، وفقا لتقرير نشرته "اراب نيوز".

يشير التقرير إلى أن مخاطرة قطر بحياة العاملين في الخطوط الجوية القطرية، ليس أمرا مفاجئا، نظرا لجرائم النظام القطري بحق العمال الأجانب خاصة ممن يعملون في مشاريع كأس العالم.

ومن بين الدعاية التي تمارسها قطر عن طريق الشركة، الإعلان عن منح 100 ألف تذكرة مجانية للأطباء والممرضين حول العالم، حيث كان الهدف، بسحب التقرير، تحويل انتباه وسائل الإعلام بعيدا عن الفصل التعسفي للموظفين في الشركة وإجراءات خفض التكاليف التي تتخذها القطرية.

ومنذ بداية الأزمة، تسعى الخطوط القطرية للظهور إعلاميا والتغطية على الممارسات الأخرى، حيث تدعي أنها كانت تشغل الرحلات وتضيف مقاعد إضافية على رحلاتها ا لأن مهمتها كانت "جمع شمل الركاب العالقين مع أحبائهم".

يشير التقرير إلى ما تمارسه الخطوط القطرية بحق العاملين لديها، حيث أجبرت العاملين والمضيفات على العمل في رحلات خلال فترة ذروة تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، حيث يؤكد مضيف طيران من دولة جنوب آسيوية إنه تم إجبارهم على العمل في تلك الرحلات وإلا الطرد.

أما الموظفون ممن يتمتعون بمظهر جيد والمقربين من الإدارة، تم اختيارهم لتقديم تصريحات لشبكة "سي ان ان" الأمريكية لادعاء بأنهم سعداء باستمرار الخدمة على رحلات إعادة العالقين، حيث حصلوا على مقابل ضخم عن ذلك.

وفي وقت سابق أعلنت الشركة تسريح نحو 20% من قوتها العاملة، وزعم المدير التنقيذي للشركة أكبر الباكر إن القرار كان صعب "ولم يكن أمامنا بديل"، بحجة الأزمة المالية الناجمة عن فيروس كورونا، لكن التقرير سلط الضوء على تزامن قرار تسريح موظفي الخطوط القطرية مع دعم النظام القطري لحلفائه في تركيا بأكثر من 10 مليار دولار لمساعدة أردوغان في أزمته الاقتصادية.

ومن المقرر أن تقوم الشركة القطرية بالاستغناء عن نحو 5 آلاف من طاقمها، بحسب إحصاءات غير رسمية.