الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل المدخنون أقل عرضة لخطر كورونا؟ دراسة حديثة تحسم الجدل

هل المدخنون أقل عرضة
هل المدخنون أقل عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا؟

توصلت دراسة علمية أخرى إلى أن المدخنين أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مقارنة بهؤلاء الذين لم يسبق لهم أن لمسوا سيجارة من قبل، وذلك وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية التي أُجريت منذ بدء تفشي الوباء، قد أظهرت أن المدخنين أقل عرضة لخطر الإصابة بـ"كورونا"، والآن أضاف باحثون من المكسيك ثقلًا إلى الدلائل التي تؤيد هذه النظرية، والتي وصفها الخبراء بكونها "غريبة" وتتطلب مزيدًا من البحث والتحقق.


وقام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 90 ألف مريض، ووجدوا أن احتمالية تشخيص إصابة المدخنين بفيروس "كورونا" مقارنة بغير المدخنين أقل بنسبة 23 في المائة؛ ويدعم ما توصلت إليه هذه الدراسة النظرية التي تشير إلى أن "المدخنين محميون بطريقة ما من كوفيد-19"، مع وجود بيانات من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وإيطاليا تشير جميعها إلى المضمون ذاته.

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن بعض العلماء بدأوا يعتقدون أن "النيكوتين" ربما يكون قادرًا على منع دخول فيروس "كورونا" إلى الخلايا، مما يمنع العدوى من الأساس، في حين يقول آخرون إن "النيكوتين" قد يسيطر على الجهاز المناعي ويمنعه من الاستجابة المفرطة أو رد الفعل المفرط للعدوى، والذي تبين أنه أمر خطير، حيث وُجد أن هذه الظاهرة تودي بحياة العديد من مرضى "كورونا". 

وأفاد التقرير بأن هناك أطباء متحمسون لتجربة "لصقات النيكوتين" في الصراع ضد عدوى "كورونا"، لكنهم حذروا في الوقت ذاته من التشجيع على تدخين التبغ بسبب مخاطره المعروفة.

يذكر أن الدراسة المشار إليها كانت بمثابة تحقيق مشترك شهد تعاون علماء في المكسيك واليونان والولايات المتحدة بقيادة الطبيب "ثيودوروس جيانوشوس" من جامعة "يوتا" الأمريكية؛ ويعتقد العلماء القائمون على الدراسة أنها، على حد علمهم، تعد أكبر دراسة لمرضى تم التأكد من إصابتهم بفيروس "كورونا"، حيث شملت الدراسة بشكل عام 236439 شخصًا ممن توجهوا إلى مراكز طبية للاشتباه في إصابتهم بمرض تنفسي فيروسي، وكان من بينهم 89756 شخصًا أكدت الفحوصات الطبية إصابتهم بالعدوى، و146683 شخصًا جاءت نتيجة فحوصاتهم سلبية.

وتم أخذ أي حالات مرضية كامنة، مثل مرض السكري، في عين الاعتبار، كما حدد فريق الباحثين أيضًا إذا ما كان المريض مدخنًا أم لا؛ وتم تصنيف المرضى محل الدراسة كـ مدخنين أو غير مدخنين، ولم يكن تصنيف "مدخن سابق" خيارًا، لكن العلماء لم يوضحوا السبب؛ وكانت أعمار أغلب المرضى تتراوح ما بين 18 إلى 44 عامًا، وكانوا مكسيكيين.

وكانت نسبة 8.3 في المائة من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالعدوى مدخنين حاليين؛ وفي المقابل، يُقدر أن حوالي 14 في المائة من البالغين في المكسيك يدخنون.


وقام الباحثون بتحديد عوامل الخطر الرئيسية لفيروس "كورونا" عن طريق مقارنة بيانات من شملتهم الدراسة بناءًا على نتيجة فحوصاتهم سواء سلبية أم إيجابية؛ وتشير نتائج الدراسة إلى أن احتمالية تشخيص إصابة المدخنين بالعدوى أقل بنسبة 23 في المائة مقارنة بغير المدخنين.

ومن بين هؤلاء الذين تم تشخيص إصابتهم، كان المدخنون أقل عرضة بنسبة 6 في المائة لتلقي الرعاية بالمستشفيات مقارنة بغير المدخنين.

وتبين أن مرضى السكري والذين يعانون من السمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض الانسداد الرئوي المزمن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى والوفاة.