الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاحب أول تجربة ري متطورة في الصعيد: التنقيط يوفر استهلاك المياه ما بين 40 و50 %.. تعميم التجربة يحتاج دعمًا حقيقيًا للمزارعين.. والحفاظ على المياه مسئوليتنا جميعًا تجاه الأجيال القادمة

صاحب أول تجربة رى
صاحب أول تجربة رى متطورة فى الصعيد

صاحب أول تجربة رى بالتنقيط فى الصعيد:
  • يوفر فى الإنتاج واستهلاك الطاقة وساعات العمل ويرفع من جودة المحاصيل
  • يوفر فى استهلاك المياه من 40 إلى 50 % ويزيد مساحة الرقعة الزراعية
  • الرئيس أوصى أكثر من مرة بإدخال تقنيات حديثة فى رى الأراضى الزراعية
  • منح قـروض ميسرة بـنسبة 5% للمزارعين يسـاهم فى تعميم التجـربة
  • الحفاظ على المياه حق للأجيال القادمة وكل المؤسسات مسئولة عن ذلك


استخدام الأنظمة الحديثة فى رى الأراضى الزراعية، لم يعد أمرًا ترفيهيا أو اختياريًا فى ظل أزمة المياه وتأثر حصة مصر من مياه النيل مستقبلًا، لذلك يرى الكثير من المهتمين بهذا الأمر أهمية تعميم استخدام الطرق الحديثة للرى وعلى رأسها الرى بالتنقيط، وكان لمحافظة قنا تجربة رائدة بدأها العمدة عبدالناصر دنقل، عمرها حوالى 40 عامًا على مساحة 50 فدانًا بصحراء قفط، كانت بداية لانطلاق التجربة فى صعيد مصر.


تجربة الرى بالتنقيط التى بدأت فى قنا منذ ما يقارب 40 عامًا، كإجراء احترازى واستباقى لأزمات مياه تعانى منها بلاد كثيرة، والتى نفذها العمدة عبدالناصر دنقل، صاحب أملاك زراعية، كطريقة غير تقليدية على مساحة 50 فدانًا من أراضيه، أصبحت اليوم أمرًا حتميًا فى ظل بوادر أزمة مائية تلوح فى الأفق، تحتاج لجهود واقعية لتعميمها فى كافة أنحاء البلاد للحفاظ على الموارد المائية و تقليل نسبة الفقد التى تنتج عن غمر الأراضى بالمياه.

قال العمدة عبدالناصر دنقل" عمدة قرية القلعة بقنا وصاحب أو تجربة للرى بالتنقيط فى الصعيد"، بدأت تجربة الرى بالتنقيط فى العام 1982 على مساحة 50 فدان ومازالت حتى الآن مستمرة، بعدما شاهدنا التجربة على أرض الواقع فى محافظات الشمال وخاصة محافظة الاسماعيلية نتيجة الارتباط بعلاقات اجتماعية وتزاور، بعدها بدأت التجربة تعمم فى مناطق كثيرة بمحافظة قنا من شنالها لجنوبها من خلال مشاهدة المزارعين للتجربة على أرض الواقع، وانتقلت التجربة بعد ذلك لمحافظات الأقصر وأسوان.

وتابع دنقل، كل المساحات فى مصر من قديم الأزل كانت تروى بنظام الغمر، لكن رؤية المزارعين بأعينهم لفوائد تجربة الرى بالتنقيط دفع الكثير منهم للاتجاه لهذه التجربة الجديدة لما فيها من فوائد عظيمة، والآن فى ظل ظروف المياه نتمنى بل يتحتم علينا تعميم التجربة فى كافة الأراضى لكل المساحات حتى نحافظ على المياه، خاصة أن السيد رئيس الجمهورية طالب فى أكتر من لقاء باستخدام الطرق الحديثة الرى بالتنقيط أو الرش  فى الزراعة للحفاظ على االمياه وإحداث جودة حقيقية فى الإنتاج.

وأشار دنقل إلى أن أكثر من 300 ألف فدان من محصول القصب على مستوى الجمهورية مازالت تروى بالغمر، وفقًا للمقننات المائية يستهلك فدان القصب من 11 إلى 12 ألف متر مكعب فى العام سنويًا، لبقائه فى الأرض لمدة 12 شهر، فضلًا عن نسبة البخر والفقد التى تحدث للمياه نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فى صعيد مصر.

وأضاف دنقل، لتجربة الرى بالتنقيط فوائد عديدة من أبرزها التوفير من فى استهلاك المياه من 40 إلى 50 %، المحافظة على الوضع البيئى فى المنطقة، توفير الاستهلاك فى المبيدات الزراعية، توفير استهلاك الطاقة نظرا لتقليل ساعات التشغيل فى العمل أثناء الرى، جودة فى الإنتاج وهو ما يتضح فى تفضيل المصدرين لمحاصيل وثمار الرى بالتنقيط  عن التى تروى بنظام الغمر، فضلًا عن زيادة الرقعة الأرض الزراعية والإنتاجية، حيث تزيد مساحة الفدان المستخدمة من 4 إلى 6 % من جملة المساحة.

وأشاد صاحب أول تجربة رى بالتنقيط فى الصعيد، بدور رئيس الجمهورية فى الحث على إدخال النظم الحديثة للرى فى اكثر من لقاء ومؤتمر، وكذلك لوزارة الرى بقيادة الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى، والعاملين بالرى، لتطبيق وإدخال الأنظمة الحديثة فى الرى للحفاظ على المياه، من خلال ورش عمل ومسابقات، لافتًا إلى أنه لمس بنفسه هذا الدور الهام من خلال حضوره مؤتمرات ومسابقات آخرها مسابقة "حافظ عليها تلاقيها" فى 2018  والتى تم تكريمه فيها بصفته صاحب تجربة رائدة فى الرى بالتنقيط.

وطالب صاحب أول تجربة رى بالتنقيط فى الصعيد، أن يكون هناك نظرة واقعية للمزارع وأن تساهم الدولة فى نجاح التجارب الحديثة فى الزراعة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، فالبنك الزراعى المصرى من الممكن أن يمنح المزارعين قروض بنسبة 5% كما يحدث مع بعض المشروعات الصغيرة التى تحصل على قروض ميسرة من البنك التجارى، على أن يتم تسديدها على أقساط سنوية متوسطة  تراعى ظروف المزارع، فتكلفة الفدان حاليًا تصل من 20 إلى 25 ألف جنيه للفدان بعد ارتفاع مستلزمات التنقيط وهو ما يستوجب دعما حقيقيا لحث المزارعين على تنفيذ التجربة، وكذلك الاهتمام بنظام الصوبات الزراعية.

كما طالب دنقل، بأن يكون هناك دور لمؤسسات الدولة " التربية والتعليم و الأزهر و الأوقاف والكنيسة"  فى الحث على ترشيد استهلاك المياه، أن يكون هناك درس ثابت فى كتب المرحلة الابتدائية عن ترشيد المياه لكى نغرس فيهم هذا الأمر من البداية، و أن يكون هناك دور قوى لوسائل الاعلام فى الحث على ترشيد استهلاك المياه، ليس من أجلنا و لكن حرصا على مستقبل الأجيال القادمة.

اقـرأ أيضا :