الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حامل أسرار مادورو وأردوغان.. ما الذي تخشاه تركيا من اعتقال رجل أعمال كولومبي لبناني؟

نيكولاس مادورو رئيس
نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا ورجب طب أردوغان

وقع  أليكس نعيم صعب الكولومبي ذو الأصول اللبنانية في يد الشرطة الدولية "الإنتربول"  بجمهورية الرأس الأخضر الإفريقية؛ عندما كان في طريقه إلى إيران؛ للتفاوض على صفقات لاستبدال الذهب الفنزويلي بالبنزين الإيراني.

لكن يبدو أن اعتقال "صعب" يمثل "ذعرا" بالنسبة لتركيا؛ لأنه "الذراع الخاصة" للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المضطلع على أسراره وصفقاته المالية، كما يعد مسؤولا كبيرا عن إقامة علاقات خاصة بين مادورو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضا:

ومن المقرر أن يسلم الانتربول، "صعب"؛ بعد اعتقاله، يوم الجمعة، قبيل مغادرة جمهورية "الرأس الأخضر" إلى الولايات المتحدة، حيث كان من المقرر أن يتوجه رجل الأعمال الكولومبي اللبناني، إلى إيران؛ للتفاوض بشأن صفقة مع فنزويلا، لاستبدال الذهب الفنزويلي، بالبنزين إيراني.

وبحسب ما نشره موقع "أحوال التركي" يبدو أن نظام أردوغان في حالة من القلق من احتمالية محاكمة "أليكس صعب" في أمريكا، خاصة أنه على دراية بكثير من الأسرار حول العلاقات المشبوهة بين تركيا وفنزويلا، والتحايل على العقوبات الأمريكية.

ولعب صعب، البالغ 48 عاما، دورا في إقامة علاقات اقتصادية خاصة بين فنزويلا وتركيا، من خلال شركات وهمية، مقرها إسطنبول، كما عمل على صفقة ضخمة بين البلدين، يتم بموجبها شحن ذهب فنزويلي إلى تركيا بقيمة نحو 900 مليون دولار، بينما تصبح أنقرة المورد الأساسي للسلع الغذائية لفنزويلا.

وأشارت التقارير، إلى أن الكولومبي اللبناني، على صلة بشركة في تركيا، استوردت الذهب من فنزويلا، وأودعت الأموال في الحسابات في بنوك تركية، ثم جرى تحويلها إلى البنك المركزي الفنزويلي.

وكانت السلطات الأمريكية، قد فرضت عقوبات على "صعب"؛ بعد اتهامه بأنه المسؤول عن شبكة فساد مادورو، وذراعه؛ لغسل الأموال، والتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا.

ويقيم النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، علاقات مع نظام مادورو، كما يتم شحن الذهب الفنزويلي إلى تركيا؛ ليواصل دعم شبكة غسيل الاموال المتعلقة برئيس فنزويلا ومعاونيه.