الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسؤول ليبي سابق موال لـ الوفاق: تركيا جمدت القوات المكلفة بالهجوم على سرت

صدى البلد

أكد وكيل وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الأسبق، والخبير والمحلل الإستراتيجي الموالي لحكومة "الوفاق" الحالي، محمد النعاس، أن أحلام وآمال الوفاق ومليشياتها بشأن التدخل التركي ليست واقعية، وأن تركيا لا يمكنها القيام بمهمة أكبر من حجمها في ليبيا.

وقال النعاس في تصريحات له أعقبت إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إمكانية التدخل العسكري للجيش المصري في ليبيا حال تجاوزت مليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان الخط الأحمر، إن تركيا خاضعة للإرادة الغربية، وأنها دولة عضو في حلف الناتو، وهي مقيدة بنصوص حيث لا تستطيع أن تتحرك خارج الضوء الأخضر الممنوح لها من ذلك الحلف ولا تستطيع أن تتولى دور المقاول لإعادة بناء ليبيا لأنها مهمة أكبر من حجمها كونها دولة لا زالت في طور النمو.

وأضاف أنه لا توجد دلالات عسكرية على زيارة الوفد التركي الأخيرة إلى ليبيا لأن المسؤولين المشاركين به ليس فيهم مسؤولين عسكريين  فقط رئيس المخابرات العامة.

وأشار إلى أن القوات المكلفة بالهجوم على سرت تم تجميدها بعد زيارة أحمد معيتيق، نائب رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الليبي، لموسكو فقد عاد برسالة أوصلها للحكومة في طرابلس، حيث أمرت القوات بمغادرة أماكنها.

وتابع أن تركيا تتحرك بالقنوات الخلفية للقضية وهي تعاني مشاكل في الاتصالات مع كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكذلك الولايات المتحدة باعتبارهم زملائها في الناتو.

كما لفت إلى ضعف حكومة الوفاق في إدارة البلاد وعدم وجود قدرة لديها على حلف الملفات المهمة، من بينها الكهرباء والقمامة، فضلا عن المشكلات السياسية الكبرى.

إلى ذلك، شهد خطاب الرئيس السيسي ترحيبا وتأييدا دوليا من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما الداخل الليبي، ومن المنتظر أن يشهد المزيد من إعلانات الدعم خلال الساعات القليلة المقبلة مع توالي ردود الفعل.

كان الرئيس السيسي أكد خلال خطابه أن أي تدخل عسكري مصري في ليبيا بات شرعيا في حال تخطي المرتزقة والمليشيات الخط الأحمر المتمثل بمدينة سرت وقاعدة الجفرة، وأن عقيدة الجيش المصري لا تعرف التدخل أو الاعتداء على سيادة ومقدرات الدول، ولا سيما دول الجوار.