الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصيبت بالعدوى أثناء صراعها مع المرض.. كورونا يهدد حياة طفلة مريضة بسرطان الدم

كورونا يهدد حياة
كورونا يهدد حياة طفلة مريضة بسرطان الدم

في الوقت الذي تصارع فيه طفلة بريطانية في السابعة من عمرها نوعًا نادرًا من سرطان الدم، أصيبت بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الأمر الذي أثر سلبًا على فرص نجاتها، في حين يسعى والداها إلى التوصل إلى طريقة لإنقاذ حياتها التي باتت معرضة للخطر.

وتناول تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية تفاصيل معاناة الطفلة "صوفي"، وهي من مدينة "نورثهامبتون" البريطانية، موضحًا أنها تواصل في الوقت الحالي تعافيها من الفيروس المميت، مع الإشارة إلى أنها مصابة في الأساس بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، حيث تم تشخيص إصابتها بالمرض في عام 2017، عندما كانت في الرابعة من عمرها.


وأفاد التقرير بأن عملية زراعة الخلايا الجذعية تعد حاليًا بمثابة فرصتها الوحيدة للتغلب على مرض السرطان.

وكانت الطفلة قد أكملت علاجها الكيماوي في شهر أكتوبر لعام 2019، لكن بعد مضي ثلاثة أشهر على ذلك، أبلغ الأطباء والديها بأن مرض السرطان قد عاد إليها وأنه انتشر هذه المرة إلى الجهاز العصبي المركزي، حيث تأثرت قدرتها على الرؤية والحركة نتيجة لذلك، وأصبحت في حاجة إلى عملية زراعة الخلايا الجذعية، لكن عائلتها غير قادرة على إيجاد متبرع مطابق لها.

ولم تتوقف معاناة العائلة عند هذا الحد، حيث أصيبت الطفلة أيضًا بعدوى "كورونا" أثناء صراعها مع السرطان وأثر عليها علاج السرطان مجتمعًا مع فيروس "كورونا" بصورة سلبية لدرجة أن الأطباء اضطروا إلى وضعها في غيبوبة مستحثة مع استخدام جهاز التنفس الصناعي.

وتحدثت والدة الطفلة عن تجربتها مع المرض موضحة أنه أثناء تلقي "صوفي" علاج لمرض سرطان الدم، بدأت تعاني من ضيق في التنفس وتدهورت حالتها؛ ويعتقد الأطباء أنه من المرجح أن تدهور حالتها حدث نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا" إلى جانب العلاج الجديد الذي تم استخدامه لعلاجها من السرطان.

لكن حالتها بدأت تتحسن بعد بضعة أيام، وأصبح الأطباء قادرين على إزالة جهاز التنفس الصناعي عنها في أعقاب ذلك.

وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأنه رغم أن "صوفي" أفاقت من الغيبوبة، إلا أن تعافيها بطئ للغاية، وأثرت إصابتها بالفيروس على صحتها بشكل سيئ.


وأوضحت والدتها أن الطفلة تخضع في الوقت الراهن لعملية إعادة تأهيل لمساعدتها على التعافي من آثار الغيبوبة، مشيرة إلى أنه يتعين عليها إكمال هذه المرحلة قبل أن تتمكن من الخضوع لعملية زراعة الخلايا الجذعية؛ وأكدت الأم أن العائلة تشعر بقلق بالغ حيالها، خاصة وأن العلاج الذي تتلقاه يصيبها بإنهاك شديد.

وتحاول عائلتها جاهدة أن تتوصل إلى متبرع مطابق لها أملًا في تخلصها من مرض السرطان تمامًا، وقد تدخلت مؤسسة خيرية من أجل مساعدة العائلة على تحقيق هذا الهدف.