مفاوضات سد النهضة.. ثورة 30 يونيو أنقذت مصر والعرب.. 11 مستشفى في أبوظبي خالية من مرضى كورونا.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات

اهتمت الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم، السبت، بعدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وتصدرت قضية سد النهضة واجهة صحيفة "البيان" الإماراتية، وتحت عنوان "إثيوبيا تعلن موعد الاتفاق النهائي مع مصر والسودان بشأن سد النهضة" قالت الصحيفة: "صرح وزير المياه الإثيوبي اليوم السبت بأنه سيكون هناك اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بملء سد النهضة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".

وأضافت أن ذلك جاء بعد يوم واحد من قمة افتراضية لزعماء الدول الثلاث ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي على "تويتر": "تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".

ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب "جمال الكشكي" تحت عنوان "30 يونيو أنقذت مصر والمنطقة" قال فيه إن الثورة  هي مرجعية سياسية استراتيجية، وتفاصيلها وتداعياتها، وتأثيراتها لا تزال مستمرة، سيتوقف أمامها التاريخ كثيرًا، مثلما ظلت حرب السادس من أكتوبر نظرية، يتم تدريسها في أجهزة العالم والأكاديميات العسكرية، فهذه الثورة أيضًا حدث غيّر خريطة العالم، وأعاد ترتيب مصر، هذا الوطن الذي يقوده بحكمة واقتدار الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضاف: "أتحدث عن ثورة 30 يونيو عام 2013، أعظم ثورات العالم، وأعمقها في المعني والرسالة، والهدف، تلك الثورة التي تحتاج إلى مؤرخين من نوع خاص، يدرسون التاريخ، ويدركون أعماق السياسة، ويمتلكون أدوات استشراف المستقبل".

من جانبها، أشارت صحيفة "الخليج" إلى أن قادة القمة الأفريقية، أعلنوا تشكيل لجنة حكومية تضم خبراء قانونيين وفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء في هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذا ممثلو الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، للعمل على الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف، بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، والامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن، باعتباره جهة الاختصاص، لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة، الاثنين المقبل.

في سياق ذي صلة، ألقت صحيفة "الوطن" الإماراتية الضوء على الدعم الإماراتي للسودان، وقالت الصحيفة إن وزيرة دولة لشئون التعاون الدولي،  ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أعلنت عن تعهد دولة الإمارات بتقديم 50 مليون دولار أمريكي لدعم مبادرات النمو الاقتصادي في السودان، بالتعاون مع البنك الدولي لضمان خلق الوظائف وتشجيع الاستثمارات النوعية، والتي تساهم في تعزيز سبل العيش، والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في السودان.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء خلال مشاركتها في أعمال "مؤتمر شركاء السودان" عن بعد من خلال تقنية الاتصال المرئي بمشاركة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، وجوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشون الخارجية والسياسة الأمنية، كما حضر ممثلون عن 40 دولة ومنظمة عالمية بما في ذلك دول في الاتحاد الأوروبي، ومجموعة من الدول الأفريقية والعربية إلى جانب أعضاء مجموعة العشرين، والمنظمات الإقليمية متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

وتحت عنوان "أردوغان وبربروس.. والسراج" كتب رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية مقالا قال فيه: "لا ندري إذا كان السراج، وداعموه، يعرفون أن القائد البحري العثماني خير الدين بربروس، كان يجوب البحر المتوسط في إطار التنافس مع إسبانيا ومالطا والبرتغال، ولفرض هيمنة العثمانيين على حركة التجارة فيه، وحين يتقمص أردوغان شخصية أسلافه، فهو لا يعبث بالتاريخ فقط، ولا بالمقارنات المختلة، ولكنه يريد استئناف ذلك التاريخ، على حساب مصائر دول وشعوب، ومن الأسى والهزيمة أنَّ هناك من يصفق له".

وأضاف: "الآن يهدد أردوغان مصالح دول عديدة مشاطئة للبحر المتوسط، ويستعير أسلوبًا عثمانيًا جربه سلاطين قبله، في استخدام المرتزقة جنودًا لمعركته في ليبيا. ربما لم يكن السراج يتمتع بالذكاء السياسي الكافي، لإدراك أبعاد استعادة أردوغان لخير الدين بربروس، لكنّ التاريخ سيسجل عليه، وعلى داعميه، أنهم تحالفوا مع الارتزاق، ومع رهن بلد عظيم بشعبه وثرواته لرجل، أوقع تركيا في خسارات كثيرة، لا يمكن معها استعادة الأوهام العثمانية، مهما كان الضجيج عاليًا".

من ناحيتها، سلطت صحيفة "الإمارات اليوم" الضوء على تقدم الدولة في مواجهة فيروس كورونا، وقالت إن دائرة الصحة في أبوظبي أعلنت عن خلو 11 مستشفى في الإمارة من حالات فيروس كورونا، بعد تعافي المرضى وخروجهم منها، وذلك في إطار خطة الدائرة لإعلان خلو مستشفيات الإمارة من مرضى «كورونا» عقب ارتفاع مؤشرات الشفاء وتراجع أعداد الإصابات الجديدة، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة، وتصنيف معظم حالات المصابين بالبسيطة، فيما بلغت نسبة المتعافين من الفيروس 76% من إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة.

وشملت المستشفيات الخالية من مرضى «كورونا» في أبوظبي بعد تعافي المصابين وخروجهم منها، أربعة مستشفيات تابعة لمجموعة «ميديكلينيك» في مدينة أبوظبي والعين، ومستشفى يونيفرسال، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، ومستشفيات شبكة مبادلة «كليفلاند كلينك أبوظبي»، و«هيلث بوينت»، و«إمبريال كوليدج لندن»، إضافة إلى مستشفى توام والمستشفى الميداني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.