الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل عسكرية بين الصين والهند قد تحيي صراعا عمره عشرات السنين

رئيس وزراء الهند
رئيس وزراء الهند

أجرى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، زيارة مفاجئة إلى حدود بلاده مع الصين، هي الأولى منذ الاشتباك بين الجيشين المصنفين في المركز الثالث والرابع عالميا، بحسب تصنيف "جلوبال فاير باور" والذي وقع الشهر الماضي

وبحسب وسائل إعلام هندية فقد أجرى مودي زيارة إلى قاعدة عسكرية في منطقة "لداخ" التي تبعد نحو 100 كلم عن موقع الاشتباك الذي وقع في 15 يونيو، وأسفر عن مقتل 20 من الجنود الهنود فيما لم تعلن الصين عن خسائرها من جراء الاشتباك.

الزيارة التي أجراها مودي ورافقه فيها  قائد الجيش، يبدو أنها كانت تحمل رسائل عسكرية للتنين الصيني بعد التحركات الصينية الأخيرة عقب الاشتباك، على الرغم من تأكيد بكين على اختيار طريق المفاوضات لحل الأزمة. وأرسل الجانبان الهندي والصيني الآلاف من الجنود إلى منطقة الاشتباكات الحدودية.

المثير في زيارة مودي إلى الحدود ارتداؤه الملابس العسكرية الخاصة بالجيش، بالتزامن مع التوتر مع الجانب الصيني، وهو ما استدعى ردا من وزارة الخارجية الصينية التي أكدت بدورها على ضرورة حل الأزمة عن طريق المفاوضات. 

وقال وزير الخارجية الصيني،  وانغ يي، في معرض تعليقه على زيارة رئيس الوزراء الهندي، إنه "يجب ألا يشارك أي طرف في الإجراءات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر".  وأشارت الخارجية الصينية إلى ضرورة عمل الجانبين من أجل تعزيز التنسيق لدعم السلام في المنطقة الحدودية بين البلدين.

الخطوة الهندية جاءت على ما يبدو ردا على قيام الصين بإجراء تدريبات عسكرية مكثفة شاركت فيها العديد من أنواع الأسلحة بمنطقة التبت الحدودية مع الهند. وأوضحت صحيفة الشعب الصينية أن التدريبات شارك فيها وحدات من قوات المدفعية ومدرعات ووحدات من الدفاع الجوي، بالإضافة إلى محاكاة اقتحام جنود المشاة لبعض المواقع بدعم من الوحدات المدرعة وبالتزامن مع قصف مدفعي، كما نفذت الدبابات الصينية مناورات كبيرة بالقرب من الحدود الهندية الصينية بمنطقة التبت.


وكانت الهند والصين قد دخلتا في مواجهات محدودة عدة مرات على الحدود دون سقوط قتلى، إلا أن هذه القاعدة الثابتة منذ نحو 1975 في آخر إطلاق نار خلف 4 قتلى، قد تم كسرها يوم 15 من الشهر الماضي، بعد مقتل الـ 20 جندي هندي، وهي حصيلة تعد الأكبر منذ الاشتباكات التي جرت بين الجانبين عام 1967، التي كانت فيها حصيلة القتلى بالمئات.


ويواجه رئيس الوزراء الهندي ضغوطا من الداخل للرد على الاشتباكات التي وقعت في المنطقة الحدودية المتنازع عليها منذ أن استولت عليها الصين في عام 1962.