الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المواطنة وقبول الآخر.. مبادئ راسخة لدى المصريين


من المؤكد ان مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى  اصبحت ترسخ لدولة الدستور والقانون فى اروع صورها وقد تجلى ذلك فى اعتبار مبدأ المواطنة طبقًا للدستور وقبول الآخر اي كان شكله او لونه اوجنسه من المبادئ التى اصبحت تطبق على أرض الواقع وذلك جعل الدولة المصرية مقبلة علي عصر جديد وستكون مصر قبله العالم الاقتصادية والسياحية والصناعية.

 وفى واقع الامر هناك العديد من الدراسات النفسية والتربوية التى تناولت أسباب التعصب وعدم التسامح وعدم قبول الآخرين أو الإختلاف حيث أشارت النتائج بأننا نعاني من ممارسات عدوانية تجاه الإختلاف ونتج كل هذا من الثقافة السابقة والتى تربى عليها معظمنا وعدم القدرة على التعبير بصورة إيجابية عن الذات بصورة واضحة وتبدأ المشكلة إنطلاقا من الأسرة إلى المدرسة وتنتهي بالمجتمع والمؤسسات المجتمعية واقول وبكل الصدق والامانة ان مصر نجحت فى تهيئة الشعب المصرى العظيم لقبول الآخر وثقافة التعددية الثقافية والتسامح والتعايش بعيدا عن التعصب والإختلاف بل ان مصر اصبحت فى مقدمة دول العالم التى  اكدت للمجتمع الدولى ان هذه الأرض الطيبة تتسع لجميع الاجناس والثقافات والأديان لتتعايش سويا.

ولكن هناك سؤال مهم من هو الآخر الذى يجب ان نقبله ونتحاور ونتعايش معه تطبيقا لمبدأ المواطنة والإجابة بكل بساطة هو كل إنسان مختلف عنك سواء كان هذا الإختلاف شكلي أو عرقي أو ثقافي والسؤال وإجابته اصبحا واقعا عمليا تعيشه الدولة المصرية من منطلق ان تقبل الأخر والإختلاف يعني إحترام الآخر وتقديره سواء إختلف معك في العرق أوالجنس أو حتى اللون.

 لان تقبل الآخر يرتبط بتقبل الذات فإذا تقبلت ذاتك فلا شك بأنك ستتقبل الآخرين بكل سرور وقبول الآخر والإختلاف بدأ منذ الخلق حينما خلق الله أبانا أدم، خلق له كائن أخر هو أمنا حواء وكانت علاقة كل منهما بالآخر علاقة حب وتعاون نضعها كمثال جيد عن قبول الآخر فلم يحدث في يوم من الأيام أن يختلف أحدهما مع الاخر إنما عاشوا بسلام ومحبة وكانت أول مأساة مع الآخر هي هابيل مع أخيه الذي ثار عليه وقتله فكان هذا المثال الذي يجب أن نتحاشاه في الجانب السلبي وقبول الاخر وفى واقع الامر فاننى اجد لزاما على ان اوجه دعوة صريحة لضرورة تقبل الآخر والإختلاف الحاصل كما هو بعيوبة قبل مميزاته وأن نحاول أن نحول دون هذا الإختلاف الحاصل الى جمال وقوة وعلينا ان نعى جميعا أنه من سنن الخالق في الأرض أنه جعلنا شعوبا وقبائل مختلفين قال الله تعالى في كتابه الكريم : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، فالخالق يوصى على تقبل الآخر وأيضا تقبل الإختلاف فهي من سنن الحياة. أيضا في الديانة المسيحة، توصي على تقبل الآخرين ونشر المحبة بينهم، وورد في الإنجيل “.

هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ”. تقبل الآخر والإختلاف ورد في جميع الديانات وهو شيء محبوب، فهو يعمل على رفع مستوى الوعي عند الإنسان وإدراكه لسنن الحياة وقبل النهاية أقول ان تقدم الدول والشعوب لن يتحقق الا بترسيخ مفاهيم المواطنة وقبول الاخر وتحقيق مبادئ المساواة بين الجميع وهذا النهج اصبح عقيدة راسخة داخل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وداخل وجدان وقلوب كل المصريين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط