الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس وأم النور.. عندما شاهد عبد الناصر السيدة العذراء

كنيسة السيدة العذراء
كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

"فرح الأجيال" و"الحمامة الحسنة" و"أم النور" وألقاب أخرى عديدة أطلقت على السيدة العذراء مريم التي ارتبط اسمها في أذهان الجميع كرمز للطهارة والبتولية والنقاوة والشفيعة في جنس البشر، وهى التى يثير ظهورها حالة من الفرح في أوساط الأقباط لارتباط ذلك برسائل روحية سماوية تبث الطمأنينة في النفوس، خاصة في أوقات الأزمات.


ظهور السيدة العذراء مريم فجر الجمعة الماضي بكنيستها في دير مواس بمحافظة المنيا، أعاد للأذهان أشهر الظهورات والتجليات التي أطلت فيها السيدة العذراء على جموع الأقباط في مصر، الظهور الذى أكده نيافة الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس ودلجا، حيث أوضح أن العديد من المواطنين سجلوا لحظة الظهور النورانى من أكثر من موقع في نفس التوقيت، وذلك قبل فجر الجمعة، وأن تسجيل الظهور جاء من اتجاهات مختلفة، من بعض المارة الذين شاهدوا ظهور السيدة العذراء فوق الكنيسة التي تحمل اسمها بدير مواس، وسجلوا هذا من خلال التقاط الصور.


اقرأ أيضا:



وأوضح أسقف دير مواس أن ظهور السيدة العذراء مريم مرتبط دائما برسائل روحية وتعزية لجموع الشعب، وهى تبعث برسائل طمأنينة في زمن ينتشر فيه وباء بحجم فيروس كورونا، ووجود بعض الاضطرابات التي يترقب المصريون جميعا مرورها بسلام.


الظهور الأبرز والأشهر للسيدة العذراء كان فى الثاني من أبريل عام 1968 عندما ظهرت السيدة العذراء على قبة كنيسة شارع طومان باي بالزيتون وشاهدها عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج، وقال وقتها أحد العاملين بهيئة النقل أمام كنيسة الزيتون إنه شاهد فتاة نورانية فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف "نور فوق القبة".


وأصدر بعدها البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 بيانا رسميا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: "منذ مساء ٢ أبريل ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب".


وقتها أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكدوا من ظهور العذراء مريم، وجاء مبعوثوه يسألون البابا كيرلس السادس: "هل العذراء ظهرت؟"، فلم يجبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم: "اذهبوا وشوفوها بنفسكم".


وقرر الزعيم جمال عبد الناصر رؤية المشهد بنفسه وذهب ومعه عائلته وبصحبته حسين الشافعى، سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى، وجلسوا في شرفة منزل أحمد زيدان، كبير تجار الفاكهة، والذي كان منزله مواجها لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهورًا فريدًا في الخامسة صباحًا، وتحول فيما بعد الجراج المواجه لكنيسة الزيتون لكنيسة جديدة.


ظهورات أخرى للسيدة العذراء في أرض مصر، من ضمنها ظهورها في شبرا سنة 1986 في كنيسة القديسة دميانة بأرض "بابا دبلو" وبدأ الظهور يوم 25 مارس 1986 وقد بدأت مشاهدتها بصورة جماعية مساء الثلاثاء  25 مارس 1986، كما ظهرت في شنتا الحجرًا خلال صوم العذراء في أغسطس 1997، فيما ظهرت أيضا في محافظة أسيوط عام 2000 – 2001، إلى جانب ظهورها خلال السنوات الماضية في كنيستها بمنطقة الوراق.