الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركة أوباما المدفونة.. هل يعود جو بايدن إلى البيت الأبيض على أكتاف الإخوان؟

جو بايدن وباراك أوباما
جو بايدن وباراك أوباما

"كل مسلم سمعه فهم أنه يحرض على الجهاد ضد الأمريكيين"، هذا ما حذرت منه العميلة السابقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) كلير لوبيز، في معرض تحليلها لخطاب ألقاه المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية ونائب الرئيس السابق جو بايدن في 20 يوليو.

وأوضح موقع "لوكال نيوز أونلي" الأمريكي أن بايدن ألقى خطابه في فعالية انتخابية افتراضية عبر الإنترنت نظمتها جمعية "إيمجيدج أكشن" التابعة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المرتبط بجماعة الإخوان تحت عنوان "مليون صوت مسلم".


وأضاف الموقع أن جمعية "إيمجيدج أكشن" تأسست عام 2006 باسم "مركز الدفاع عن الناخبين" على يد شخص يُدعى خُرّم وحيد، كان يدير فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في فلوريدا، وأسس الجمعية بغرض الدعم والترويج ومساندة الحملات الانتخابية للمرشحين للمناصب العامة من المسلمين أو غيرهم ممن يقبل التعاون مع المنظمات والجمعيات الإسلامية.

وتابع الموقع أن فاروق ميثا، أحد أقرب المستشارين إلى جو بايدن هو إخواني وعضو بمجلس إدارة جمعية "إيمجيدج أكشن" والتي هي بدورها إحدى المؤسسات المكونة لمجلس المنظمات الإسلامية الأمريكية.

وبالعودة إلى تعليق عميلة المخابرات الأمريكية السابقة كلير لوبيز، قال الموقع إن بايدن استشهد في خطابه خلال الفعالية التي رعتها الجمعية التابعة للإخوان، وعلى نحو ينتج فهمًا خاطئًا، بالحديث النبوي الشريف "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

وخدم جو بايدن نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي دعمت إدارته جماعة الإخوان بشكل سافر، لا سيما في مسعاها للهيمنة على العالم العربي بعد موجة ثورات الربيع العربي.

ووقفت إدارة أوباما، وفي القلب منها نائبه بايدن، موقفًا مناهضًا لثورة 30 يونيو في مصر التي عزلت حكومة الإخوان وأنهت عهدها، كما تصدت لجهود دولية سعت لتقويض الجماعة ومصادر تمويلها وتصنيفها باعتبارها منظمة إرهابية.

والملحوظ أن جو بايدن لم يتخل عن هذا النهج الثابت في إدارة أوباما، حتى بعد تلقي جماعة الإخوان هزائم قاسية ومتتالية في مصر وغيرها بعد ثورة 30 يونيو، ولا يزال يعول على تحالفه مع الجماعة كي يعود على البيت الأبيض ويرد لها جميل الدعم.