الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبادرة لنبذ التعصب.. نجوم الكرة المصرية يضعون روشتة حل الأزمة

صدى البلد

شهدت الفترة الماضية اشتعال الأجواء بين جماهير الأهلي والزمالك خاصة على السوشيال ميديا في سابقة لم تحدث من قبل حتى وصل الأمر إلى التراشق بالألفاظ و الخوض في الأعراض مما ينذر بكارثة جديدة في الكرة المصرية.

 

و أطلق أحمد حسام ميدو نجم الزمالك السابق وحسام غالي نجم الأهلي السابق مبادرة "نبذ التعصب" بين جماهير القطبين وإيمانا بالمسؤولية المجتمعية قرر موقع "صدي البلد" المشاركة بالمبادرة لمعرفة أسباب زيادة التعصب بين الجماهير ومحاورة رموز الكرة المصرية من أجل وضع حلول جذرية لها خاصة ونحن على بعد أيام من عودة الدوري الممتاز وحتي لا تحدث كارثة جديدة يذهب ضحيتها جماهير الكرة.

 

التعصب للأندية موجود بجميع أنحاء العالم ولكن لم يصل إلى السب والقذف والخوض في الأعراض و العنصرية ببعض الأحيان كما نشاهد في مصر خلال الفترة الماضية.

 

واشتعلت الأجواء في مصر بعد مباراة السوبر المصري الأخيرة التي جمعت بين الأهلي والزمالك بالأمارات الذي فاز فيها الأبيض بركلات الترجيح 4-3 لتندلع بعد المباراة فتيل الأزمة بعد اشتباك لاعبي الفريقين بالأيدي داخل الملعب.

 

ليقوم الجماهير بالاشتباك على مواقع السوشيال ميديا ويصل الأمر إلى السخرية من اللاعبين والتنمر عليهم بل والخوض في أعراضهم ويزداد الأمر سوءا بعد أن أعلن رئيس الزمالك إعادة فتح ملف نادي القرن مرة أخرى.

 

تنتشر حملات بمعسكرات الفريقين وهجوم على بعضهم البعض بل وصل الأمر إلى ساحات القضاء من خلال بلاغات عدة في واقعة مؤسفة لم نراها من قبل بعدما كان رؤساء نادي الأهلي و الزمالك مثالا في الالتزام والروح الرياضية الآن يقفون أمام بعض في ساحات المحاكم في مشهد غريب علي الكرة المصرية.


الرقابة هي الحل


قال طارق يحيى نجم الزمالك السابق إن مبادرة نبذ التعصب طيبة ولكن لتنجح يجب أن يكون هناك رقابة على السوشيال ميديا من قبل أي جهة مسؤولة مثل مباحث الاتصالات للحد من هذا التراشق الذي سيصل الى الملعب و عندها ستكون هناك كارثة جديدة.

 

وأضاف يحيى أن السوشيال ميديا هي السبب في زيادة التعصب والاحتقان بين جماهير القطبين ضاربا مثلا بما حدث معه أثناء تقديمه برنامج تلفزيوني عندما أخطاء أثناء حواره بعض اللاعبين قائلا: "جمهور الأهلي مسكتش وغسلني فجمهور الزمالك رد عليه والدنيا ولعت بسبب حاجة متعملش كده في أي مكان في العالم".


الانتقاد بأدب


وأكد يحيي أنه على الجميع أن ينتقد ما يراه مخالفا له ولكن للانتقاد حدود و يجب أن يكون الانتقاد بأدب وليس كما نرى الآن بالتراشق والخوض في الأعراض مشددا على أن الرقابة هي أول خطوات نبذ التعصب " في مصر حتي لا نصحو على كارثة أخرى.

 

وقال ضياء السيد نجم الأهلي السابق إن التعصب في مصر زاد عن حده بطريقة غير طبيعية ويجب علي الجميع أن يتحرك لإيقافه لأن القادم سيكون أسوأ في حالة استمرت الأجواء مشتعلة بين جماهير الأهلي والزمالك علي السوشيال ميديا.

 

غياب تطبيق اللوائح والقوانين


وأضاف ضياء السيد أن تطبيق اللوائح والقوانين هو السبيل إلى "نبذ التعصب " والمثال الواضح على ذلك ملاعب أوروبا  التي تحولّت من مثال للتعصب لـ مثال للمحبة والروح الرياضية بـ تطبيق القوانين واللوائح على الجميع.

 

وأكد السيد أن مشكلة الكرة المصرية هو عدم تطبيق اللوائح والقوانين قائلا: "إزاي الناس هتلتزم و الكورة في مصر تتقدم ومواعيد المباريات بتتحدد بالتليفون " مشيرا إلى أنه على اتحاد الكرة أن يفرض شخصيته على جميع الأندية على حد سواء من أجل إيقاف المهاترات التي تسبب اشتعال الأجواء بين الجماهير.

 

المبادرة ستفشل


ومن جانبه أكد جمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق أن مبادرة "نبذ التعصب " لن تنجح في مصر وأنها تكررت 70 ألف مرة من قبل ولم تنجح خاصة أنها نفذت من قبل من خلال وزراء وفنانين ولاعبي كرة كبار ولم تعط أي مدلول على جماهير القطبين.

 

وأضاف عبدالحميد أن المبادرة لن تنجح إلا لو كانت شعبية نابعة من جماهير الكرة أنفسهم وأن تدعم بععد ذلك من خلال رموز الكرة المصرية ومجالس إدارات الأندية مع الالتزام بالروح الرياضية من اجل ان تري ملاعبنا مثل زمان.


 رؤساء الأندية

وأكد عبد الحميد أنه عند عمل مبادرة لنبذ التعصب يجب أن نخاطب رئيس نادي الأهلي ورئيس نادي الزمالك  وأن نطالبهم بدعمها و الهدوء وعدم إشعال الفتنة كما يحدث الآن قائلا: "لازم نهدي رؤساء الأندية الأول ونخليهم يعملوا مبادرة و بعد كدا نكلم الجماهير ونقولهم اهدوا غير كدا عبث ".


الكتائب الإلكترونية


وأوضح رضا عبد العال نجم الزمالك والأهلي السابق أن سبب زيادة التعصب في خلال الفترة الأخيرة بين جماهير الأهلي والزمالك هو الكتائب الإلكترونية الموجودة على السوشيال ميديا من جانب الناديين .

 

وأضاف عبد العال ان الكتائب الإلكترونية للناديين يقبضوا أموالا من أجل زيادة التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك قائلا: "دول بياخدوا فلوس علشان يعملوا تعصب أصلا " .

 

وأكد عبدالعال أن السوشيال ميديا أثرت بشكل كبير في زيادة التعصب في مصر لأن التعصب موجود داخل الكرة المصرية علي مر الزمان ولكنه وضح وجه القبيح الآن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي الحديث المستخدمة بشكل خاطئ .

 

إعلام رياضي فاشل


وكشف عبد العال أن الإعلام الرياضي فشل في كل شيء إلا زيادة التعصب بين الجماهير والإعلام يقوم بإشعال الأمور الآن حتى يعمل و يزيد من نسب مشاهداته قائلا:" ماشين بمبدأ ولع الدنيا وخلي المواقع و القنوات تشتغل ".


وأشار عبد العال إلى أن قناة الأهلي وقناة الزمالك من أحد أسباب زيادة التعصب في مصر بعدما تخلى الجميع عن حياده ويعلن ميوله وأصبح يهاجم الطرف الآخر بشراسة كبيرة  .

 

تخلي عن المبادئ


وشدد عبد العال أن الهدف من إنشاء قناة للأندية مثل الأهلي والزمالك كان يجب أن يركز على إبراز نجوم ناديه من الناشئين والشباب و دعم الألعاب الأخرى حتي يعرفها جمهور الناديين و لكن قنوات الأهلي والزمالك تخلوا عن الهدف الذي صنعوا من أجله .

 

وقال عبد العال إن وظيفة قناة الأهلي وقناة الزمالك الآن هي الرد على بعضهم البعض قائلا: "بيستنوا حد يتكلم في الناحية التانية و يطلعوا يردوا عليه و يولعوا الدنيا بطريقة غريبة ".

 

الوضع فالت


وأتم عبد العال أن الوضع فالت داخل الساحة الكروية بعد خروج رؤساء أكبر ناديين في مصر من الملاعب و الوقوف أمام بعضهم في ساحات القضاء.

 

وحدد الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل 3 أسباب وراء التعصب الكروي بين الأهلي والزمالك قائلًا "هناك فارق كبير بين الانتماء والتعصب".

 

غياب الانتماء للوطن 


وأشار العدل إلى أن السبب الأول والرئيسي وراء التعصب الكروي بين الأهلي والزمالك راجع لغياب شيء قومي يدعو إلى الانتماء للوطن، موضحًا بقوله "عندما لا يجد الشخص ما ينتمي إليه بشكل أكبر وهو الوطن، يضطر إلى الانتماء لشيء أقل وهو نادي رياضي فيتحول إلى متعصب"

 

واستدل مدحت العدل على السبب الأول بأنه في زمن الخمسينيات والستينيات لم يكن هناك تعصب كروي لوجود مشاريع قومية مثل الحلم العربي ومشروعات قومية كالسد العالي، وعندما تم استبدال الوطن بالأندية ظهرت بوادر التعصب في روابط المشجعين.

 

نسب المشاهدات 

وعن السبب الثاني قال مدحت العدل ، أن الإعلام الرياضي هو من أسباب زيادة التعصب داخل الكرة المصرية، وكاد يتسبب في حرب مع الجزائر عام 2009  مؤكدا ان مقدمي ومذيعي البرامج الرياضية يبيعون التعصب من اجل زيادة نسب المشاهدات، وهناك بعض الأشخاص الذين يكتبون على تويتر أفضل ممن يعملون في التحليل الرياضي على الفضائيات


غياب العدل

واختتم مدحت العدل بالسبب الثالث وراء التعصب الكروي بين الجماهير متمثلًا في أن الأهلي والزمالك أقوي من اتحاد الكرة في مصر، مضيفا أن الكرة المصرية لن ترتقي إلا بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع (الكبير والصغير)، مستكملًا: لو تم تطبيق العدل علي الجميع؛ لن يكون هناك تعصب .