السعي بين الصفا والمروةركن من أركان الحج، كما قال الله تعالى: «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا» (سورة البقرة: 158).
كيفية السعي
والسعي بين الصفا والمروة يكون سبعة أشواط يبدأ الساعي من الصفا ويختم بالمروة، «فإذا بدأ من الصفا ووصل إلى المروة فهذا يحسب مرة واحدة، وإذا رجع من المروة إلى الصفا فيكون مرتين، وإذا رجع من الصفا إلى المروة ثلاثة، وهكذا، حتى يكمل السبعة».
وثبت عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه «لَـمَّا دَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّفَا قَرَأ: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ"، أبْدَأ بِـمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ فَبَدأ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ، حَتَّى رَأَى البَيْتَ، فاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللهَ، وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، لَا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ...، الحَديْثُ، وَفيهِ: فَفَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا»، رواه مسلم.
ويسن للحاج أو المعتمر أن يطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير».
أخطاء السعي بين الصفا والمروة
وبعض الحجيج يرتكبون عدة أخطاء عن السعى بين الصفا والمروة ومنها: الخطأ الأوَّل: الاعتقاد أنَّ الوضوء لازمٌ للسَّعي كلزومه للطَّواف: والصواب: أنَّ الوضوء لا يلزم السَّعي، فيجوز السَّعي على غير وضوء؛ لأن السَّعي لم يكن بالمسجد الحرام، ولكنه ضُمَّ بعد ذلك؛ فدخل ضمن المسجد في هذه الأيام.