الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا نصلي ؟.. 17 سببا لا يعرفه الكثيرون

لماذا نصلي ؟.. 17
لماذا نصلي ؟.. 17 سببا لا يعرفه الكثيرون

لماذا نصلي ؟، لعله سؤال يردده الكثيرون ويجري على ألسنة تاركي الصلاة تكاسلًا، رغم علمهم بأن الصلاة عماد الدين وأنها ثاني أركان الإسلام الخمسة، إلا أنهم لا يزالون يتساءلون لماذا نصلي ؟، رغم أن الصلاة في الدين الإسلامي تعد من أعظم ما أُمر به بعد الشهادتين، ولها مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة، والصلاة فرض على كلّ مسلم بالغ عاقل، قال الله تعالى: «إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»، ويظل السؤال لماذا نصلي مترددًا على ألسنتهم، فلا يكتفون بكل ما سبق.


لماذا نصلي
لماذا نصلي ؟، والصلاة هي عماد الدين الذي لا يقوم إلّا بها، وأوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله، كما أن صلاح العمل يكون بصلاح الصلاة وفساد العمل يكون بفسادها، كما أنّها آخر ما أوصى به رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومما يدل على عظم مكانة الصلاة أن الله لم يفرضها بواسطة جبريل في الأرض، وإنما فرضها ليلة المعراج فوق سبع سموات، حيث كانت خمسين صلاة مما يدل على عظمتها ومحبّة الله -تعالى- لها، ومن ثمّ خفف الله عن عباده وجعلها خمس صلوات في اليوم والليلة.

لماذا نصلي ؟ فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة، فهى تغسل الذنوب كما تغسل الماء الجسد، ووصانا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-بالحفاظ على الصلاة، فهي أول أركان الإسلام الخمس، وهي عمود الدين الذي لا يستقسم بدونها، وهي أول الأعمال التي يسأل عنها العبد يوم يقف بين يدي الله عز وجل، فإن صلحت صلح أمره وفاز برضى ربه، وإن فسدت فسد أمره ونال السخط والعذاب من الله تعالى.

فضل الصلاة في وقتها
فضل الصلاة في وقتها ، أداء الصلاة له فضلٌ عظيمٌ، ومن فضل الصلاة في وقتها ما يأتي:

1- نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2- محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3- أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5- تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-. 
6- عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
7- سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ».
8- أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
9- يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
10- يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.

فوائد الصلاة على وقتها
فوائد الصلاة على وقتها ، لم يكتف رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بحثنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يكره منه أن يشغله عنها شاغل من أمور الحياة الدنيا، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيء ما لم يكن هنالك عذر قاهر يمنعه من أدائها في وقتها، ولأداء الصلاة في وقتها فضل كبير كما بين لنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- ومن هذه الأفضال: 

-إقامة الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن أحب الأعمال إلى الله فقال:" الصلاة على وقتها، ثم قال أي؟ قال: بر الوالدين، ثم قال أي: قال: الجهاد في سبيل الله".
-ولم يفرض الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس في مواعيدها هذه عبثا وحاشاه، وإنما كانت له حكمة من ذلك فينبغي على المؤمن أن يتحرى الصلاة في وقتها.
- إقامة الصلاة في وقتها يبعث على الطمأنينة والشعور بالراحة، ففيها يكون العبد أقرب ما يكون إلى الله تعالى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بلالا رضي الله عنه بالأذان للصلاة قائلا: أرحنا بها يا بلال. 
-الصلاة على وقتها من سمات المؤمن المخلص، الذي يشتاق لربه فيسرع مستجيبا إليه كلما سمع النداء والأذان، والله سبحانه وتعالى يحب المؤمن المخلص الذي كلما تقرب إليه زاده الله قربا منه، وأنزل عليه من السكينة والطمأنينة ما يريح به قلبه ويكفيه همه. 
-من أهم السباب النجاح والتوفيق في الرزق والعمل الحرص على أداء الصلاة في وقتها، فالمؤمن الذي يحرص صلاته في وقتها يوفقه الله في عمله وييسر له ما هى أسباب الرزق والتوفيق. 
- الصلاة في وقتها تعود على الجسم بالنفع والفائدة، وتنظم عمل الساعة البيولوجية في الجسم، كما تنظم إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم تبعا لأوقات الصلوات المختلفة، وتنظم أيضا عمل الجهاز العصبي في الجسم وتخفف من الضغط والتوتر والشعور بالضيق.

تعريف الصلاة 
تعريف الصلاة في اللغة يرتبط بتعريفها في الاصطلاح؛ وبيان ذلك فيما يأتي: الصّلاة في اللغة: أصلها الصّاد واللام والحرف المعتل، وتدلّ على معنيين؛ الأوّل: الاكتواء بالنّار وما شابهها من الحُمى، فيُقال مثلًا: صلى فلانُ العودَ بالنّار، والصِّلاء هو ما تُشعلُ به النّار وتوقد، والثّاني: جنس من العبادات، وهو الدّعاء، ومنه قول النّبي - صلّى الله عليه وسلّم-: « إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ فلْيُجِبْ، فإن كان مفطرًا فلْيأكلْ، وإنْ كان صائمًا فلْيُصَلِّ»، والمُراد بقول: إن كان صائمًا فليُصَلِّ؛ أي: فليقم بالدّعاء لمن دعاه لتناول الطعام.

والصّلاة في الاصطلاح الشرعيّ: هي عبادة فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين، حيث يؤدّيها العبد المكلّف بأقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ مُحدَّدةٍ بشكلٍ منضبطٍ، وتُفتَتَح بالتّكبير، وتُختَتَم بالتسّليم، وسُمِّيت بالصّلاة لأنّها تشتمل على الدّعاء والإخبات إلى الله؛ إذ إنّ الصّلاة في حقيقتها وأصل معناها هي اسم لكلّ دعاء.

حكم الصلاة
حكم الصّلاة ، الصّلاة أهمّ أعمال الجوارح، وهي كذلك عمود الإسلام، وإقامتها فرض عين على كلّ مسّلم ومسّلمة بلغ سنّ التّكليف الشرعيّة المعتبرة، وذلك بإنزال المنيّ للذكر العاقل أو ما يقوم مقامه، ومجيء الحيض للأنثى العاقلة أو ما يقوم مقامه، وقد دلّ على فرضيتها القرآن الكريم والسّنة النبويّة وإجماع المسلمين؛ حيث قال الله – تعالى-: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وكتابًا أي: مكتوبًا، مفروضًا. وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معاذ -رضي الله عنه- بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: «فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ»، وقال الفقهاء بأنّ من جحد فرضيّة الصّلوات أو واحدة منها وأنكر وجوبها فقد كفر كُفرًا مُخرجًا من الملّة، وتُقام عليه أحكام المرتدّين ما لم يرجع عن جحوده ويعلنُ توبته، إلّا إذا كان قد دخل حديثًا بالإسلام، ولم يطّلع على أركانه وفرائضه.

الفئات التي تسقط عنها الصلاة
الفئات التي تسقط عنها الصّلاة ، يُعفى من الصّلاة الصغير ذكرًا أو أنثى حتى يصلا سنّ التّكليف، وتسقط الصّلاة عن المجنون حتى يعقل، كما تسقط عن المرأة مدّة حيضها ونفاسها؛ فلا تجب عليها أداءً ولا قضاءً، ولا حرج على النائم حتى يفيق، ولكن تجب الصّلاة بحقّه قضاءً، ومثله النّاسي.

 خطوات المحافظة على الصلاة
خطوات للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها ، يجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها وعدم تركها أبدًا، وفي ما يأتي بعض الأمور والنصائح التي قد تساعد على ذلك:

1- التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصلّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة، وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته. 
2- بذل الوقت في التفكّر في عظيم خلق الله –تعالى- وقدرته واستحقاقه للعبادة والمحبة، وكذلك التفكّر في الموت، واستحضار أنّ الإنسان قد يموت في أيّ وقت دون داء أو كبر، وكيف يكون حاله إذا لقي الله ولم يُؤدِّ فرضه. 
3- مصاحبة الصالحين المُحافظين على الصلاة الحريصين على أدائها في وقتها، فذلك يشجّع الإنسان على الصلاة. 
4- دوام ذكر الله عزّ وجل والإكثار من القرآن الكريم ومن الطاعات بشكل عامّ، فهي تشرح صدر الإنسان للصلاة. 
5- المبادرة إلى الصلاة مباشرة عند سماع الأذان، فيترك الإنسان كل ما يشغله ويتوجه إلى الصلاة.
6- ترك المعاصي واجتناب المنكرات التي تورث قسوة القلب والبعد عن الله -سبحانه وتعالى-. 
7- الاستعانة بالبرامج والتطبيقات الحديثة التي تُذكّر الإنسان بموعد الصلاة ووقتها وتُنبّهه لها.