الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قال لها أنا هتجوز صاحبتك فابتسمت وقالت: ربنا يسعدك ياحبيبي.. كيف كانت النتيجة

صدى البلد

في جلسه هادئة تتخللها الضحكات وأحاديث الماضي بعد نوم الأبناء، فاجأ، الزوج زوجته بقراره الجرئ: "اعذريني.. قررت الزواج من زميلتك في العمل".

واضاف الزوج: "حقيقة تربطني علاقه بها منذ زمن، ولم أعد اتحمل، لذلك قررت مصارحتك بالزواج منها، وقمت بإيجار شقه في الشارع المقابل، حتى أكون بجواركم".

كان يعتقد الزوج أن زوجته ستقوم بصفعة على وجهه، أو تصرخ، وتترك البيت وتذهب لبيت والدها، لكنها اكتفت بإبتسامه صغيره.. وكلمة واحده "ربنا يسعدك ياحبيبي " ثم همت إلى حجرة نومها للنوم.

ظل الزوج يفكر في رد فعل زوجته، وبدأ يسأل نفسه، هل كانت تعلم بعلاقتي بزميلتها في العمل؟ ، لماذا كان رد فعلها باردا؟ ، وغيرها من الأسئلة التي أرهقت تفكيره طوال الليل. 

في ساعات الصباح الأولى، طلبت الزوجه من زوجها الذي ينام بجوارها أن يؤجل زواجه لحين انتهاء الأبناء من الدراسة والامتحانات، وافق بسرعه، وكانه أدرك أن زوجته لن تسبب له مشاكل. 

جلست الزوجة مع نفسها تفكر ماذا قصرت حتى يفكر زوجها في امرأة أخرى، لكنها لم تجد سبب واحد، فقد وضعت أموالها إلى جانب أموال زوجها وقاموا بشراء الشقه، كما أنها من تقوم بتحمل تكاليف تعليم وشراء الملابس لاطفالها، ودفع اشتراكات الألعاب والأندية، لذلك قررت أن تحمل زوجها كامل المسئولية وان توفر مالها لاطفالها في المستقبل.

في صباح اليوم الثاني طلبت الزوجة من زوجها الف جنيه للاشتراك في الالعاب للأبناء في احد الانديه، أخبرها الزوج انها من كانت تسدد هذه الاشتراكات، الا انها أخبرته انها لن تسدد مليما وان هذه مسئولية الزوج، وافق ودفع لها ثمن الاشتراكات. 

في اليوم الثاني، طلبت الزوجة ٥٠٠ جنيه مصاريف لوازم مدرسية ودروس خصوصية لأبنائها، كرر الزوج نفس السؤال، وكانت الإجابة نفسها من الزوجة، ليقرر الزوج الدفع  مرغما، وفى اليوم الرابع طلبت الزوجة ٧٠٠ جنيه لشراء لوازم البيت من لحوم واسماك وخضروات وفواكه، وافق الزوج مجبرا، حتى أن مرتبه انتهى في الأسبوع الأول من الشهر، ولم يعد لديه أموال للذهاب للعمل. 

جلس الزوج مع زوجته يتوسل إليها، أن تتولى هي الأنفاق على المنزل، وان تصرف مرتبها كما كان في السابق، رفضت، وأخبرته انه الزوج وأنه يجب أن يتكفل بالأسرة كاملة واحتياجاتهم من ماكل ومشرب وملبس، بعد أيام طلب الزوج من زوجته أموالا للإنفاق على نفسه، فكل مرتبه لم يعد متبقي منه جنيها واحدا، رفضت وطلبت منه أن يذهب لزميلتها التي سيتزوجها للاقتراض منها، توجه الزوج بالفعل إلى زميلتها  للاقتراض منها، لكنها رفضت واتحججت بشراء لوازم الزواج.

عاد الزوج إلى المنزل بحالة سيئة، فمرتبه لم يعد يكف احتياجات أسرة واحدة فكيف سينفق على اسرتين، كما أنه مصاب بالربو ولايستطيع العمل في مكان واحد. 

بعد اسبوع، طرق جرس الباب، فتح الزوج، ليكتشف بمحضر من محكمة الأسرة يسلم له إعلان عن دعوى طلاق إقامتها زوجته ضده، سقط الزوج مغشيا، ولم ينطق بكلمة واحدة. 

وأكد أحمد بدر محامي الزوجة، انها قررت بعد أن ساءت حالة زوجها الصحية أن تتنازل عن دعوى الطلاق، وان تقف بجواره.

واضاف ان عدم إنفاق موكلته على البيت حق لها، لأن البيت مسئولية الرجل.