EN 
أثارت أغنية شعبية أنتجها مجموعة من الشباب في قطاع غزة موجة من الجدل والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب ما تضمنته من مشاهد وكلمات وُصفت بكونها "خادشة"، فضلًا عن أن ثلاثة من الخمسة المشاركين في المقطع المصور للأغنية هم دون سن الـ18 عامًا.
وقوبلت هذه الأغنية، وهي بعنوان "يا بنت يلى أمك مزة"، باتهامات من قبل رواد بـ التحريض على التحرش.
وقد أعلنت النيابة العامة في قطاع غزة في بيان لها في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنها بدأت تحقيقاتها في واقعة بث فيديو لأغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن كلمات هابطة وحثًا على الفجور وإخلالًا بالحياء العام والأخلاق والنظام العام.
وأشارت النيابة كذلك إلى أنها "كلفت إدارة المباحث العامة باستدعاء كافة القائمين على إنتاج الفيديو والمشاركين فيه، وتدوين أقوالهم، وعرضهم على النيابة العامة لاستكمال التحقيق وفق الأصول"، بحسب ما ورد في تقارير وسائل إعلام محلية.
وأوضحت أنها "تباشر هذه الإجراءات انطلاقًا من صلاحياتها القانونية ومسئولياتها عن الدعوى الجزائية بهدف الحفاظ على النظام والآداب العامة واحترام أحكام القانون وعدم تجاوزها".
جدير بالذكر أنه في أعقاب حالة الاستياء التي تسببت فيها هذه الأغنية، ظهرت فتاة من المشاركين فيها، وهي في الرابعة عشر من عمرها، في مقطع فيديو للاعتذار عن المقطع المصور الذي انتشر بشكل واسع، موضحة أنها شاركت في هذا المقطع على أساس أنه كان من أجل مناسبة خاصة، وليس كـ "فيديو كليب".
وأكدت أن عائلتها لا تسمح بمثل هذه الأمور، فضلًا عن أنها لم تحصل على أي مبلغ مالي مقابل مشاركتها في المقطع المصور، وقد تم نشر الفيديو بدون علمها أو علم عائلتها؛ وأعربت عن بالغ أسفها حيال الصورة الخاطئة التي قدمتها عن مدينة غزة، مشيرة إلى أنها لم تعرف كلمات الأغنية سوى بعد نشر الفيديو.
واعتذر كذلك طفل آخر من المشاركين في الأغنية المثيرة للجدل، واصفًا المقطع المصور بأنه كان عبارة عن "تفاهة" وقع ضحيتها بسبب عدم رجوعه لأفراد عائلته، الذين اعترضوا على الأغنية والفيديو كليب الخاص بها.
وأضاف أنه شارك بعد إلحاح من الشباب الآخرين المشاركين فيها، لافتًا إلى أنه كان من المفترض في الأساس أن يتم تسجيل الأغنية من أجل مناسبة خاصة (حفل زفاف).
