EN
اتهم الجيش الروسي مرارا وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" بتدريب مسلحين إرهابيين "سابقين" لمواصلة القتال ضد دمشق في قاعدة التنف بجنوب سوريا، وأشار إلى تقارير استخباراتية عن إجلاء القوات الأمريكية لقادة تنظيم داعش من البلاد، فيما نفت واشنطن بشدة الادعاءات الأخيرة.
ويواصل الإرهابيون الذين يعملون في المنطقة الصحراوية الشاسعة وسط سوريا تعطيل إعادة الإعمار، فضلًا عن جهود دمشق لتحسين العلاقات مع القبائل المحلية، والولايات المتحدة هي المستفيد الأول من هذا الوضع، حيث يسمح لواشنطن بتبرير استمرارها غير القانوني.
أعلن متحدث باسم التجمع العسكري الروسي في سوريا، اليوم الثلاثاء، انتشارا عسكريا في شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث إن "الإرهابيين من خلال أفعالهم يعرقلون عملية إعادة الإعمار الاجتماعي والاقتصادي في سوريا وإقامة علاقات بين القبائل العربية المحلية ودمشق، وهذا الوضع يفيد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى ويتيح لهم تبرير وجودهم في شرق البلاد".
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن فلول إرهابيي داعش العاملين في سوريا تلقوا تدريبات في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة، بما في ذلك ثكنة التنف والمناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة شرق الفرات.
كما أفاد المتحدث بتزايد النشاط الإرهابي في وسط سوريا، والذي قال إنه يمكن أن يعزى إلى برنامج "عفو" للمسلحين السابقين من قبل حلفاء أكراد لواشنطن.
وخلال الشهر الماضي، شهدت منطقة البادية السورية زيادة كبيرة في نشاط المسلحين المكونين من إرهابيي داعش السابقين.
وأشار المتحدث باسم القوات الروسية إلى جهود المسلحين لزعزعة الوضع الأمني في البلاد، بما في ذلك ارتكاب أعمال تخريبية.
وأشار في وقت سابق من هذا الشهر إلى مقتل لواء روسي نتيجة عبوة ناسفة زرعها هؤلاء المسلحون.
من خلال تخريب اتصالات النقل والقيام بأعمال تخريبية ضد منشآت صناعة النفط والغاز السورية ، ومن خلال مهاجمة الدوريات ومواقع وحدات الجيش السوري، يعمل المسلحون على زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.
وقال المتحدث إن القوات الروسية وحلفائها السوريين انخرطوا في تطهير البادية السورية من فلول الإرهاب في عملية كبيرة بين 18 و 24 أغسطس ، ووعد بأن العملية ستستمر حتى التدمير الكامل لجميع الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا.
وبحسب المسؤول الروسي، أدت العملية الجوية المشتركة للقوات الجوية الروسية والسورية ، إلى جانب نيران المدفعية وعمل قوات الاستطلاع والعمليات الخاصة ، إلى تدمير 327 مقاتلة ، و 134 من مخابئهم ، و 17 نقطة مراقبة ، و 7مستودعات و5 مرافق تحت الأرض لتخزين الأسلحة والذخيرة.
