الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللعب بالنار.. هل تندلع مواجهة عسكرية بين تركيا واليونان في المتوسط؟

تحذيرات من مواجهة
تحذيرات من مواجهة في المتوسط بسبب استفزاز تركيا لـ اليونان

تدفع التحركات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والإصرار على التنقيب عن النفط والغاز في مناطق متنازع عليها مع اليونان؛ نحو "كارثة"، وهو ما اعتبرته ألمانيا "لعب بالنار" يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مالا يحمد عقباه.

ورفضت تركيا التراجع عن أنشطتها في الجرف القاري التابع لليونان، معلنة تمديد عملية الاستكشاف والمسح. 

بينما ردت اليونان بإعلان عن مناورات حربية بالذخيرة الحية لمدة 3 أيام شرق المتوسط، وفقا لصحيفة "ايكاثيمرني" اليونانية.

اقرأ أيضا:

ووفقا للتقارير، ستجري اليونان التدريبات العسكرية في المنطقة التي تقوم فيها تركيا بأعمال التنقيب عن الغاز، وهو ما اعترض عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا رفض بلاده هذه الخطوة.

ولدى تركيا سفينة تنقيب في المنطقة "عروج ريس" تحميفا سفن حربية تركية، أعلن أردوغان تمديد عملها حتى الـ27 من أغسطس، محملا اليونان مسؤولية أي توتر يحدث في شرق المتوسط.

علاوة على ذلك، صعدت أنقرة من حدة تهديداتها معتبرة أن التدريبات العسكرية اليونانية في سواحلها، تتعارض مع قواعد الملاحة وتزيد التوترات في المنطقة. في وقت تصر فيه اليونان على الدفاع عن سيادتها وحقوقها الحصرية في المياه.

- قلق أوروبي 

وسط تلك التوترات، تقود ألمانيا جهودا دبلوماسية مكثفة لعودة الطرفين للتفاوض ومنع تصاعد التوترات. وهو ما دفع وزير الخارجية هايكو ماس لزيارة آثينا وأنقرة.

وحذر وزير الخارجية الألماني من أن الوضع في شرق المتوسط بمثابة "لعب بالنار" محذرا من أن أي شرارة من الممكن أن تؤدي لكارثة، داعيا تركيا واليونان للتهدئة وابداء استعدادهم للحوار.

وشدد الوزير الألماني على ضرورة وقف الاستفزازات والجوء إلى محادثات جادة تفضي إلى حلول ملزمة وسلمية للقضايا الخلافية بين البلدين.

ورغم ذلك، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو اليونان من رد بلاده على أي استفزاز وعدم التردد في "اتخاذ اللازم" حيال أي خطوة خاطئة.

ووجه أوغلو حديثه إلى اليونان قائلا "تصرفوا بعقل سليم" رافضا أي شروط مسبقة أو مبالغة في طلبات آثينا قبل بدء المفاوضات.

وتتهم آثينا تركيا بالتنقيب عن الغاز قبالة جزرها بشكل غير قانوني، وهو ما أدانه الاتحاد الأوروبي مطالبا أنقرة بوقف فوري لأنشطتها. وسط تحد من النظام التركي لكافة التحذيرات.

وفي خطوة استفزازية أخرى، تعتزم وزارة الدفاع التركية إجراء تدريب بحري جنوب جزيرة كريت اليونانية، تزامنا مع المناورات الواسعة لأثينا في المنطقة. 

في السياق ذاته، يدين البرلماني الألماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي يورجن هارت، تدخل تركيا في شرق المتوسط وعمليات التنقيب والاستفزازات المتبعة ضد اليونان خلال الفترة الماضية.

واعتبر هارت أن تلك الاستفزازات التركية ورائها "دوافع محلية" مطالبا أنقرة بالعودة إلى قيم حلف الشمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي.

بينما أكدت ممثلة حزب اليسار بالبرلمان الألماني  سيفيم داجدلين ضرورة تحرك السلطات في برلين لإدانة الانتهاكات التركية ضد قبرص واليونان.