الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خروج بلا عودة.. لعنة «الكولة» تقضى على أب ونجله فى جبل بقنا

الطفل الضحية
الطفل الضحية

كعادتهم مع بزوغ فجر كل يوم، يتوجه الأب وبرفقته نجله، مع آخرين فى رحلة عمل يومية يقطعها وسط الجبال بصحراء غرب قنا، لإحضار أحجار الفخار من باطن الجبل والمعروفة بـ " الكولة".


الرحلة اليومية المحفوفة بالمخاطر، لم تكن تمثل أى خطورة للأب ونجله، فقد اعتادا على هذه الرحلة الشاقة، لتوفير " لقمة عيش" حلال لأبنائه، تقيهم شر السؤال وتعينهم على توفير متطلبات الحياة اليومية.


فجر يوم الرحلة الأخيرة للأب ونجله، استيقظا  مبكرًا وتوجها بعد أداء صلاة الفجر، وسط الظلام قاصدين" الكولة" لإحضار ما تيسر لهم من أحجار الفخار، وتركا دوابهما خارج مدخل الجبل المخصص لإحضار الفخار.


أثناء تقطيعهم أحجار الفخار أسفل الجبل" الكولة" سقطت عليهم الصخور الحادة، ليتحولا إلى جثتين هامدتين فى بطن الجبل، ويضاف اسميهما إلى قائمة شهداء " لقمة العيش" الذين لقوا حتفهم أسفل جبل غرب النيل.


بعد ساعات من الغياب عن المنزل، لم يعتادها نجله الصغير وبناته الثلاثة، بدأ القلق يساورهم، فأبلغوا أقاربهم الذين توجهوا إلى مكان استخراج أحجار الفخار" الكولة"، فوجدوا الحمير خارج الجبل دون أصحابها.


بعد دقائق من البحث عنهم تحت ظلام الجبل،  اكتشف الأهالى مصرع الأب ونجله، و تمكنوا من انتشالهما من بين الصخور، لتودعهم قريتهم فى مشهد مهيب إلى مثواهم الأخير.


رحل الأب ونجله الذى كان رجل البيت فى غياب والده، وترك من بعده أسرة قوامها زوجة مكلومة و ٣ بنات فى عمر الزهور وطفل فى أول سنواته بالمرحلة الابتدائية.


يذكر أن "الكولة" هى مكان يقع أسفل الجبل، يستخرج منه أحجار الطفلة أو الفخار التى تستخدم بعد ذلك فى صنع منتجات فخارية" الزير، القلل".

اقرأ أيضًا :