ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العديد من الجرائم في حق العلم والطب؛ منذ إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وحتى عودته إلى البيت الأبيض، فجر اليوم، قادما من مستشفى والتر ريد العسكري.
كانت البداية، عقب ظهور تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يشير إلى معرفة ترامب بإصابته بكورونا قبل الإعلان الرسمي بذلك بوقت، إلا أنه انتظر بعض الوقت لحين ظهور نتائج التحليل الثاني له، ما يزيد من إحتمالية إصابة المزيد من الأشخاص المخالطين له بالفيروس.
وعقب إعلان الرئيس الأمريكي إصابته بالفيروس، إلى جانب السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ظهر في محاولة للتقليل من الأمر، ليأكد أنه بصحة جيدة، ما دفع الأطباء المعالجين له تأكيد الأمر، ليفاجأ الجميع بقرار نقله إلى مستشفى وألتر ريد العسكري، عقب تدهور صحته وتعرضه لحمى وسعال مستمر.
وجاءت الخطوة التالية، هي ظهور ترامب في شريط فيديو ويكتب بعض الكلمات على ورقة، ظهرت فارغة، في محاولة للتقليل من أمر إصابته بالفيروس أمام مناصريه.
وكان قرار خروجه لتحية أنصاره المحتدشين بالقرب من المستشفى؛ فاجعة للأطباء والمتخصصين حول العالم، بسبب تعريض حياة العديد من المخالطين له من الحرس الخاص والخدمة السرية للخطر، وإمكانية إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ما يستدعي بقائهم في العزل الصحي لمدة 14 يوما.
وعقب خروجه من المستشفى متوجها إلى البيت الأبيض، حاول التقليل من خطر الفيروس، الذي تسبب في مقتل أكثر من مليون شخص حول العالم، ما استدعى انتقاد كبير من قبل الخبراء جول العالم.
وجاءت اللطمة الكبرى؛ عقب قيام الرئيس الأمريكي بخلع الكمامة التي كان يرتديها عقب وصوله إلى البيت الأبيض أمام الكاميرات، وإلقائه التحية العسكرية، إلى جانب تصريحاته بعدم الخوف من الفيروس،وخروج الشعب بحرية في الشوارع.
وظهرت سلسلة من الانتقادات العنيفة لترامب عقب هذه التصريحات والتصرفات التي قام بها منذ إصابته بفيروس كورونا المستجد، وحتى وصوله إلى البيت الأبيض، ما جعل خبراء الصحة في الولايات المتحدة يتهموه بتعريض حياة الغير للخطر، والإهمال الشديد.