الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرة والد رضيع الجوع في القليوبية: جهزنا فرح أخونا في شهر والطفل مروان أنقذ شقيقه أنس مرتين.. فيديو وصور

منزل الطفل
منزل الطفل

"حسبى الله ونعم الوكيل .. ربنا مش هيسيب حق أنس لانه مالوش اى ذنب" بهذه الكلمات بدأت أسرة والد الطفل أنس عاطف ضحية الجوع والإهمال والذى لقى ربه إثر تركه بمفرده وحيدًا داخل الشقة لمدة 9 أيام حديثهم لـ "صدى البلد".


وقال طه، شقيق والد الطفل إن شقيقه عاطف طول عمره فى حاله وعندما فكر فى الزواج كلنا وقفنا بجواره وجهزنا له الشقة وتم إتمام فرحه على خير ولكن الفرحة لم تدم طويلاً بسبب تصرفات زوجته.

وعن فكرة الزواج عاطف وشيماء قال إنه خلال تجهيز إحدى الشقق فى المنزل سألنا أحد الصنايعية عن عروسة لأخويا عاطف فدلنا على زوجته شيماء بإحدى القرى المجاورة لنا وعلى الفور تقدمنا بخطبتها وجهزنا الشقة وتم إتمام مراسم الزواج فى 30 يومًا.

وأضاف أن زوجة شقيقه قامت بترك منزل الزوجية من قبل مرتين تاركة أطفالها الصغار فى الشقة دون أن ندرى بخروجها سوى بقيام طفلها الأكبر مروان بالنزول لنا وتنبيهنا أن شقيقه أنس يصرخ وبمفرده وتم إنقاذه.

وقالت إحدى الجيران إن حياة عاطف وزوجته شيماء ماكنتش مستقرة رغم انهما متزوجان منذ ما يقرب من 4 سنوات حيث كانا كثيري المشاكل والخلافات الأسرية مؤكدين أن الزوج يعيش فى منزل مكون من 3 طوابق وتسكن الأسرة فى الطابق الاخير مع طفليهما مروان 3 سنوات وأنس لا يتعدى 4 شهور.

وأضافوا أن الزوجة شيماء كانت دائمًا ما تترك منزل الزوجية باستمرار بسبب خلافاتها المستمرة مع زوجها وكادت الخلافات تقودهما إلى الانفصال ولولا تدخل الأهل للتهدئة بينهما، مشيرين إلى أن الزوجة اعتادت على ترك المنزل باستمرار، مؤكدين أن أسرة عاطف من عائلة كبيرة حيث له 9 أشقاء وجميعهم يعملون فى التجارة والأعمال الحرة.

من ناحية أخرى واصلت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية تحقيقاتها الموسعة فى واقعة اتهام والدين بقتل طفلهما الرضيع البالغ ثلاثة أشهر عمدًا بتركه دون رعاية حتى وفاته وتعريض حياته بذلك للخطر الذي أودى بحياته.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة إذ أكدت شهد 14 عامًا جارة والدي الطفل أنس أمام النيابة عدم صحة اتصال " شيماء ع " والدة الطفل ومطالبتها بالصعود للشقة للاطمئنان علي الرضيع بعد يومين من خروجها من منزل الزوجية لبيت أهلها، على إثر الخلاف مع زوجها قبل سفره لعمله.

وقالت شهد أمام جهات التحقيق إن هذا لم يحدث ولم يتصل بها أحد ولم يمنعها أحد من الصعود للمنزل والاطمئنان على الطفل كما ذكرت الأم في التحقيقات وروج أهلها في حديثهم عن الواقعة بالنيابة ووسائل الإعلام.

من ناحية أخرى انتقل فريق من  النيابة العامة إلى مسكن والدي الطفل محل وفاته وتم معاينة الغرفة التي عُثر على جثمانه بها، وتبينت آثار التحلل الرمي على السرير الذي كان موضوعًا فيه، ولم تتبين أية آثار عنف بالمسكن.

كما تبين من مناقشة والدي الرضيع أنهما تركاه وحيدًا على إثر خلاف بينهما غادرا بسببه مسكن الزوجية دون رعاية الطفل؛ فألقت القبض عليهما واستجوبتهما فيما نُسب إليهما فأنكرا، وقرَّر المتهم أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع مصطحبة شقيقًا له عمره ثلاث سنوات على إثر ما وقع من خلاف بينهما.

ثم ترك الاب ايضا هو المسكن على عجلة من أمره للحاق بعمله تاركًا المجني عليه وحيدًا على مظنة عودة أمه إليه، دون أن يخبرها أو أيٍّ من ذويه المقيمين بذات العقار بذلك، ومكث تسعة أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري لاستطلاع أمرها والرضيع، فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين وفاته، وأوضح أنهما اعتادا خلال خلافاتهما ترك ابنيهما دون رعاية، وأن المتهمة سبق أن تركت الرضيع وحيدًا من قبل.