جولة لرصد كواليس اليوم الدراسي في معهد أزهري تزامنا مع كورونا.. فيديو وصور

فَيَا ليتَ كلَّ العالمينَ تأزْهَرُوا ...  وتفقَّهُوا في الدِّينِ مثلَ الأزهرِي

بصَحِيحِ قولٍ لا مِراءَ يَشوبُهُم ...  مِن فيضِ عِلمٍ فيه غاصُوا وأبحرُوا

مقولة احتفت بها صفحة الأزهر الرسمية على "فيس بوك"، بأبنائها طلاب الأزهر الذين يرفعون راية الأزهر في كل زمان ومكان، ودائما ما يثبتون أن الأزهر بمنهجه الوسطي قادر على تصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج.

في هذا الإطار، رصد موقع "صدى البلد"، قصة اليوم الدراسي في أحد المعاهد الأزهرية بالقناطر الخيرية، تزامنا مع أزمة كورونا.

نود في البداية، التأكيد أن المعاهد الأزهرية، تشهد إقبالا كبيرا من طلبات الالتحاق برياض الأطفال والتعليم الابتدائي، مما يدل على أن الأزهر يخطو خطوات واسعة على طريق التقدم والنجاح الذي يناسب مكانته العالمية.

يبدأ الطالب الأزهري، عبد الرحمن أنور، بالقسم العلمي بمعهد القناطر الخيرية الإعدادي الثانوي بنين، يومه بالاستيقاظ مبكرا، فيصلي الصبح ويرتدي ملابسه، وتلتزم بعض المعاهد الأزهرية بارتداء الزي الأزهري لأبنائها الطلاب بالرغم من أنه ليس إجباريا على جميع المعاهد.

ينزل الطالب من بيته سيرا على الأقدام حتى يصل إلى المعهد الأزهري القريب من بيته، يسير في خطوات ثابتة تشعر بهيبته فور رؤيته مرتديا الزي الأزهري، الذي يكن له الجميع قدره ومقداره.

يصل الطالب إلى المعهد حيث يبدأ اليوم الدراسي، ملتزما بالإجراءات الوقائية مرتديا الكمامة وحريصا على التباعد مع الزملاء خوفا من فيروس كورونا، ثم يستعد للوقوف في طابور الصباح والانصات إلى الفقرات الإذاعية وكلمة شيخ المعهد اليومية الذي يحث الطلاب فيها على الالتزام وتحصيل العلم.

يحضر الطالب الحصص اليومية في إنصات والتزام واحترام للمعلم، يتناقش مع أستاذه في النقاط التي يصعب عليه فهمها ويتناول الحديث مع زملائه في الدروس اليومية وفي المواقف والذكريات التي تسجل بينهم.

غرفة المكتبة مفتوحة باستمرار أمام الطلاب ليتقفهوا منها متى شاءوا، وكذلك غرفة المعمل، الذي يشير إلى أن الطالب الأزهري لا يقتصر فقط على العلوم الدينية وحسب، وإنما يتطلع إلى باقي العلوم ليصبح طبيبا أو مهندسا أزهريا.

وقال الشيخ أحمد إبراهيم غيث، شيخ معهد القناطر الخيرية الإعدادي الثانوي بنين، إن هناك دروسا يشرحها المدرس ودروسا أخرى تحصل عن طريق بوابة الأزهر الإلكترونية، وحصلنا على تليفونات وأرقام الهواتف المحمولة لجميع الطلاب من الصف الأول الإعدادي حتى الصف الثالث الثانوي ليسهل التواصل معهم بشكل مستمر، وكذلك مع المدرسين.

وذكر أن الطالب الذي يصعب عليه تحصيل الدروس إلكترونيا من المنزل، يتم توفير مكان له في معمل المعهد مع أستاذ ويشرح له كل ما يريد معرفته، مؤكدا أن جميع الأساتذة على تواصل مستمر مع الطلاب ولا يوجد أي دروس خصوصية بالمعهد.

وأكد أن كل طالب يلتزم بالكمامة وزجاجة شرب المياه، والالتزام بالتباعد داخل الفصل، فالمقعد مخصص لطالب واحد فقط، ولا يتم إدخال الطعام للطلاب من خارج المعهد.