الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غرق المدارس والمساجد.. ماذا فعلت الأمطار فى شوارع الكويت.. شاهد

صدى البلد

 تسببت الأمطار الغريرة، التي هطلت على الكويت في ارتفاع منسوب المياه ودخولها إلى العديد من المدارس والمساجد وسط انتقادات واسعة من المواطنين.

وقال مصدر تربوي لصحيفة "الراي" الكويتية، إن هذه الأمطار كشفت الحالة المتردية لأسطح المدارس التي تحتاج إلى صيانة ومعالجة سبق وأن تم المطالبة بها في فصل الصيف دون استجابة".

وأضاف المصدر إن وزارة التربية أصدرت أوامر لإدارات المدارس المتضررة باستئناف الدوام المدرسي من البيوت بدلا من المدارس التي كان يقتصر الحضور فيها على الإدارة والمعلمين دون الطلاب بسبب جائحة كورونا".

ووثقت عدة  حسابات إخبارية مخلفات الأمطار، مساء أمس، حيث ارتفع مستوى المياه في بعض الشوارع، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية للمطالبة بالتزام المنازل والابتعاد عن تجمعات المياه تجنبا للأضرار.

وانتقدت شريحة واسعة من المواطنين استعدادات وزارة الأشغال لموسم الأمطار، التي اعتبروها غير كافية وغير ملائمة، بالرغم من التحذيرات السابقة للاستعداد لهذا الموسم تجنبا لتكرار أزمة 2018 التي تسببت بخسائر بشرية ومادية.

وقالت الإطفاء إن جميع البلاغات التي تم التعامل معها لم يسفر عنها وقوع اي إصابات بشرية، فيما ناشدت ادارة العلاقات العامة والاعلام المواطنين والمقيمين اتباع إرشادات السلامة المتزامنة مع حالة عدم الاستقرار الجوية.

وما زالت الكويت تشهد أجواء غير مستقرة وسط توقعات بتحسنها خلال ساعات مساء اليوم وغد، فيما توقع خبراء الأرصاد الجوية بدء موجة أمطار جديدة، يوم الثلاثاء القادم، تستمر ليومين.

وكانت الجهات المعنية في دولة الكويت قد فشلت في  أول اختبار لها لاستعدادات المطر، حيث هطلت أمطار تراوحت كمياتها بين المتوسطة والخفيفة، وعمت مناطق واسعة في البلاد. 

وتسببت الامطار في غرق بعض الشوارع، وإغلاق شبكات الصرف الصحي، وتراكم كميات كبيرة من المياه في بعض المناطق، وسط حالة من عدم استقرار الطقس استمرت خلال اليومين الماضيين، حيث يتنبأ خبراء الأرصاد تزايد فرص هطول الأمطار مرة أخرى الثلاثاء وحتى الأربعاء المقبل. 

وشهدت العديد من المناطق تجمعات مائية كبيرة، ما تسبب في عرقلة السير وازدحام مروري في عدد من الشوارع. إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة أن الأمطار لم تتسبب في أي إصابات أو وفيات .

 وتوقع خبير الأرصاد الجوية الكويتي محمد كرم «استقرار» الحالة الجوية يوم السبت المقبل، وهو اليوم المقرر لعقد الانتخابات البرلمانية. 

وقال كرم لـ القبس إن الأمطار، التي شهدتها البلاد، جاءت بسبب تقدّم المنخفض الأفريقي إلى وسط الجزيرة العربية، موضحًا أن الجهة الغربية من البلاد شهدت تشكيلات من الغيوم منها ركامية.

و قامت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان د. رنا الفارس  بجولة تفقدية على بعض المناطق في محافظة الجهراء للاطلاع على جهود فرق الطوارئ واستعداداتها جراء سقوط الأمطار. 

وقالت الوزارة في بيان إنها نشرت فرق الطوارئ التابعة لها تحسبًا لأي تجمعات مياه يمكن أن تنجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.

 وأوضحت أن فرق الطوارئ تمركزت في مواقع عدة لضمان عدم تجمُّع مياه الأمطار على الطرق الداخلية، داعية مرتادي الطرق إلى أخذ الحيطة والحذر. 

وجاءت كميات الأمطار كالتالي : الصابرية 135 ملم - بوبيان 72.6 ملم - السالمي 28.8 ملم -  تيماء 44 ملم - الجهراء 37 ملم - الجابرية 20.7 ملم - الرميثية 41 ملم - العاصمة 19.9 ملم - كيفان 23 ملم - المطار 18 ملم - السالمية 19.3 ملم - صباح الأحمد 17 ملم - النويصيب 5.5 ملم. 

ودعت قوة الإطفاء العام المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر لعدم استقرار الحالة الجوية في البلاد مؤكدة أن جميع مراكز قوة الإطفاء العام رفعت جهوزيتها للتعامل مع أي بلاغات متعلقة بالحالة الجوية. 

ودعت الإدارة إلى عدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ 112 للإبلاغ عن الحالات الطارئة والحالات الإنسانية.

في سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة  في وزارة الأشغال الكويتية لصحيفة الراي الكويتية   إن الوزارة نشرت فرق الطوارئ التابعة لها تحسبا لأي تجمعات مياه يمكن أن تنجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد حاليا.

وأوضحت المصادر ان مسؤولي الوزارة وهيئة الطرق يتابعان مع بقية الجهات المعنية تفعيل خطة الطوارئ التي تم وضعها في حال هطول أمطار غزيرة على البلاد.

وشهدت مدينة الجهراء الكويتية إغلاق معظم شوارعها الرئيسية نتيحة لتساقط الأشجار بسبب الأمطار الغزيرة  فيما تطوع سائقو المركبات لإزالتها رغم كثافة الأمطار.