27 سنة في صلاة الجماعة
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن أداء المسلم الصلوات جماعةً في المسجد له ثواب وعظيم، ويَجْتمع لمن حضرَ الجماعة عدَّةُ فضائل وعبادات تبلغ نحو 27 سنة، وهي: إجابة المُؤذِّن بنِيَّة الصلاة في جماعة.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، وأيضًا يحصل المسلم على ثواب التَّبْكير إليها في أوَّل وقْتِها، والمشي إلى المسجد بالسَّكينة، فيُرْفَع له درجة ودخول المسجد داعيًا، وصلاة التَّحية عند دخوله المسجد، وانتظار الجَماعة، صلاة الملائكة عليه واستغفارهم له، شهادتهم له، وإجابة الإقامة، والسَّلامة من الشيطان حين يفِرُّ عند الإقامة.
وتابع: والوقوف منتظرًا إحرام الإمام، أو الدُّخول معه في أيِّ هيئة وجَدَه عليها، وإدراك تكبيرة الإحرام، وتسوية الصفوف وسَدُّ الفُرَج، وجواب الإمام عند قوله: "سمع الله لمن حَمِدَه"، والأمن من السَّهو غالبًا، وتنبيهه إذا سها بالتسبيح والفَتْح عليه، وحصول الخُشوع والسَّلامة عما يلهي غالبًا، وتحسين الهيئة غالبًا، واحتفاف الملائكة به، والتدرُّب على تجويد القرآن وتعلُّم الأركان، وإظهار شعائر الإسلام.
واستطرد: وإرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة، والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل، والسَّلامة من صِفَة النِّفاق، ومن إساءة غَيْره الظنَّ به بأنَّه ترك الصَّلاة رأسًا، ورَدُّ السلام على الإمام، والانتِفاع باجتماعهم على الدُّعاء والذِّكْر، وعود بركة الكامل على الناقص، وقيام نظام الأُلْفة بين الجيران وحصول تَعاهدهم في أوقات الصَّلوات، الإنصات عند قراءة الإمام، التَّأمين عند تأمينه؛ لِيُوافق تأمين الملائكة.
وأكد المفكر الإسلامي أن كل أمر هذه الأمور الـ27 عليه ثواب خاصة به، ضاربا مثلا «فالتأمين مع الملائكة يغفر جميع الذنوب»، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه». وقال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: آمين.