الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماتت بعد زوجها بساعة.. التفاصيل الكاملة لوفاة زوجين بالقليوبية بعد قصة حب دامت 55 عاما

صدى البلد

شيع أهالى قرية المنيرة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية جثمان شفيق عبد المنعم عصفور 76 عاما، وزوجته وابنة خاله كريمة إبراهيم محمد 75 عاما، توفيا خلال أقل من ساعة فى وقت واحد بعد رحلة عمر جمعتهما لأكثر من 55 عاما.
وخرج جثمان المتوفيين في مشهد جنائزي مهيب وجنازة شعبية لتوديعهما بمشاركة أهالي القرية والقري المجاورة فيما تحولت صفحات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" إلى دفتر عزاء لنعي الزوجين.

وقد صعدت روح الزوج إلى بارئها مع أذان المغرب لتلحق به زوجته مع آذان العشاء حزنا عليه، حيث عرف عنه الطيبة والأصل وكان منزله مقصدا للصغير قبل الكبير لقضاء الحاجات وحلّ المشكلات أثرت وفاته في الجميع ومع لحاق زوجته به قبل دفنه بعد إعلان وفاته بساعة ونصف تحولت قصتهما لرمز للوفاء والحب بالقرية حيث كانا رفقاء فى الحياة والممات.

وقال احمد نجل المتوفى إن والده  توفي بعد زواج دام 55 عاما من والدته ظلا خلالها حبيبين ورفيقين وأنجبا 6 أبناء مشيرا أن والده ووالدته لم يكن بينهما أية مشاحنات أو خلافات طوال حياتهم وكانت حياتهما قائمه على الإحترام المتبادل والحب والتفاهم.

واشار الى أن والدته كانت مصابة بورم سرطاني في الثدي ثم أجرت جراحة لاستئصال الورم بعدها خضعت لجلسات الكيماوى وبعد آخر جلسة  للعلاج الكيماوى أصيبت بضعف شديد في الدورة الدموية بالمخ أدى إلى توقف عصب العين ما أفقدها البصر وظلت فى هذه الأزمة قرابة الشهرين.

واوضح أن والده كان متعلقا جدا بوالدته وتأثر وحزن حزنا شديدا لمرضها وتأثر نفسيا وبعد فترة شعر والده بتعب شديد وبعد عرضه على الطبيب تم اكتشاف إصابته بنفس مرض زوجته وهو ضعف شديد بالدورة الدموية بالمخ ما أدى إلى توقف أطراف القدمين.

وتابع : "يوم 8 ديسمبر الجاري توفي والدي عقب أذان المغرب وخلال الإعداد لخروج الجنازة لم تتحمل والدتي صدمة الفراق وحزنت شديدا لرحليه وعقب أذان العشاء رحلت هى الأخرى بعد ساعة ونصف من إعلان وفاته ليلقيا ربهما سويا كما عاش سويا.

أضاف أن والده كان يرى رغبة والدته فى حج بيت الله الحرام وعندما توفرت نفقات الحج لكن لشخص واحدا منهما آثرها على نفسه وسافرت لأداء فريضة حج بيت الله لأنه كان يرى عشقها لزيارة بيت الله وبعدها بعامين توفرت له نفقات الحج فحج هو الأخر بيت الله.

وكان عددا من نشطاء التواصل الإجتماعي قد تدالوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي قصة مؤلمة لزوجة  بقرية المنيرة بالقناطر الخيرية توفت  بعد زوجها بساعة ونصف حزنا علي فراقه  ليخرج جثمنها سويا الي القبر ويصبحا رفقاء في الموت كما كانا في الحياة.

أكد النشطاء ان الزوجة ظلت جوار زوجها  ورفيقته حتى أنجبا 5 فتيات وإبنا وكانا متفاهمين وعاشا علي الحلوة والمرة معا.