قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لوجه الله .. جزاء عظيم لمن يتنازل عن أخذ العوض عند خلع زوجته

من لم يطالب زوجته بما أعطاها من مهر بعد مخالعتها..خطيب الحرم
من لم يطالب زوجته بما أعطاها من مهر بعد مخالعتها..خطيب الحرم
0|أمل فوزي

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي ،إمام وخطيب المسجد الحرام،إنمن ترك المغالاة في المهور فقد وافق الشرع في تخفيف الصَّدَاق وتسهيل النكاح وتجنب مفاسد المزايدة والتكلف فيه وبورك في هذا الزواج.

اقرأ أيضًا..
وأوضح «غزاوي»خلالخطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كذلكمن ترك أخذ العوض عند مخالعته لامرأته ولم يطالبها بما أعطاها من مهر لوجه الله أثيب على ذلك وعوضه الله ربحًا يُعَوَّض به ما ذهب من ماله، ومن ترك الكبر ولزم التواضع نال الفضائل والمكارم وكمل سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله؛ فما تواضع أحد لله إلا رفعه الله .

وأضاف أن من ترك الحسد وجاهد نفسه في كظمه سلم من إثمه وضرره، فالحسد داء عضال وخلق لئيم، يبدأ بصاحبه فيهلكه ، ومن ترك سوء الظن بالناس والوقيعةَ في أعراضهم والتعرضَ لعيوبهم سلم من تشويش القلب واشتغال الفكر بما لا ينفع ورزق التبصر في نفسه والانشغال بإصلاح حاله، ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حَمَى عِرْضَه وأراح نفسه وعاش مطمئن البال والله ناصره وكافيه.

ونبه إلى أن من ترك التشفي والانتقام لنفسه ممن ظلمه وأساء إليه بل وتجاوز عنه وتنازل عن حقه ابتغاء مرضاة ربه ساد وعظم في القلوب وزاده الله عزا وكان ذلك سببا في عفو الله عنه ورحمته ومغفرته ، ومن ترك الدعة والكسل وأقبل على الجد والعمل متوكلا على الله علت همته وبورك له في وقته فنال الخير الكثير في الزمن اليسير ، ومن ترك اللغو من الكلام وقول الباطل والخوض فيما لا يعنيه سلم وحظي بالفوز والنجاةِ يوم القيامة .

واستطرد: ومن ترك هَجْرَ من هَجَرَه من الناس وقلاه وبادر بالسلام عليه وإعادة الصلة به نال الخيرية وأمن عقوبة الهجر ، ومن ترك الإثم قليلَه وكثيَره وسرَّه وعلانيتَه واجتنب المعاصي بأنواعها سلم من عقوبتها وعرف قدر الله واستشعر عظمته فأقبل على الطاعات وترقى في مراتب الإحسان ، ومن ترك المجاهرة بالمعاصي ولم يشعها واستتر بستر الله ولم يصر عليها عافاه الله وستر عليه ولم يفضحه وسلم عرضه وكان أقرب للتوبة والندم.

وأفاد أنه متى ما أراد المرء أن يؤسِّس قلبه على التقوى فلا بد له من الصبر والمجاهدة؛ فإن للشهوات واللذات سلطانًا على النفوس واستيلاءً وتمكنًا في القلوب يجعل تركها عزيزًا والكفَّ عنها شاقًا والخلاصَ منها عسيرًا، ولكن مع هذا كله فإن من اتقى الله وقاه وهداه، ومن لجأ إليه واستعان به أعانه وآواه، ومن توكل على ربه في إصلاح نفسه كفاه «ومنْ يتوكلْ على اللهِ فهُوَ حَسْبُهُ».

واستشهد بما قال سبحانه: «وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا»، فلا فلاح للعبد إلا بتزكية نفسه والحرص على إصلاحها وتهذيب طباعها وتقويم اعوجاجها وترويضها على الطاعة وتطهيرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل القبيحة.