الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولادي بياكلوا كل يومين.. صاحب صورة صالون الشارع يناشد المسئولين توفير سكن ..فيديو

عم أحمد و أبنائه
عم أحمد و أبنائه

عينان دامعتان، جسد نجيل، ووجه تشقق من مرارة الأيام وضيق الرزق ويديان كلوحي الثلج من برودة الجو وحطام كراسي وأريكة ينام رجل وأبنائه الثلاثة في الشارع بجانب الفئران والقطط حتى أصبحوا أصدقاء الرصيف والبرد وقسوة البشر

وتداول رواد عملاق التواصل الاجتماعي فيس بوك صورة لرجل خمسيني يبدو عليه علامات الشيب، برفقة أبنائه الثلاث يترشون أحد شوارع  منطقة روض الفرج يعيشون مأساى يومية بسبب طرده من محل سكنه بعد تعثره في دفع الإيجار الشهري . 

تحدث عم أحمد البالغ من العمر 55 عاما، أب لثلاثة أبناء لـ"كاميرا  صدى البلد" عن معاناته وصعوبة الحياة التي ضاقت به بسبب جائحة كورونا وقطع باب رزقه بعد أن كان يعمل في مقهى ولكن بسبب الإجراءات الاحترازية والغلق ترك عمله وأصبح غير قادر على توفير قوت يومه لأطفاله الصغار. 

بصوت يتخلله الحسرة والآلم، قال "عم أحمد" ، منذ 6 شهور نفترش أنا وأبنائي الشارع، لا نملك سوى أن تعيش على الرصيف، لا أملك ما أقدمه لأبنائي سوى أنني أسعى كل يوم للحصول على قوت يومي لأطعم اولادي، و لكن درجة الحرارة المنخفضة و شعور أبنائي بالبرد و يزلزل قلبي ولكن لا أملك سوى الدعاء و السعي في الصباح على أي عمل للحصول على المال . 

وأوضح الخمسيني والد الثلاثة أطفال، أنه يعيش على الرصيف منذ فترة طويلة، و بالرغم أنه رجل مسالم ويعف لسانه عن طلب مساعدة من شخص، ولكنه لم يسلم من أذية بلطجية الشوارع الذين تسببوا في حبسه لمدة أسبوعين بعد أن كان يقوم بصنع شاي وقهوة للعاملين في الشارع  ولكن أحد البلطجية قام بالتعدي عليه وادعى زورا أنه تعدى عليه والقت الشرطة القبض عليه. 

اتكأ "عم أحمد" على الرصيف الذي كان يقف بجانبه، حينما سألته عدسة صدى البلد عن أبنائه، فقال بصوت هادئ يشوبه الحزن، " لا ولادي مش بيروحو المدرسة عشان مش معايا فلوس أجبلهم سندوتشات زي زمايلهم ، دول ممكن ياكلو كل يومين " ، تلك الجملة التي أبكته وأوضح أنه لا يريد المال لنفسه بل ليحيا أبنائه كأي أطفال في نفس أعمارهم . 

وطالب عم أحمد المسئولين بتوفير سكن بسيط له، ومصدر رزقق يمكنه من توفير إلتزامات الحياة البسيطة لنفسه ولأولاده، فهي أبسط حقوق الإنسان.