EN 
الزمان .. في عام 1998 و المكان الجامعة الأمريكية، والبطل صعيدي مصري خفيف الظل وهو خلف ولد الحاج الدهشوري، طالب متفوق استطاع أن يحصل على مجموع كبير في الشهادة الثانوية، ليقرر الالتحاق بتلك الجامعة، لتبدأ القصة عندما استقل القطار متجهًا إلى القاهرة.
تمكن الفنان محمد هنيدي من أداء هذا العمل ببراعة شديدة، و ظهر ذلك من خلال عبارات كوميدية شهيرة والتي ظلت محفورة في أذهاننا حتى الآن، لتكون مادة خصبة يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن حبهم لهذه الشخصية.
ولكن هناك مشهد في هذا العمل طريف للغاية عندما كان خلف متأخرًا عن موعد الامتحان ليقابل بطلة هذا المشهد وهي السيارة بيجو 504 واحدة من أعظم سيارات الصانع الفرنسي بيجو بصورة "التاكسي" الشهير، و يبدو أن سائق هذه العربة لم يحب استعراض قدراتها الشرسة واكتفى بالسير على سرعة تقارب الـ20 كيلو متر، وهي سرعة منخفضة للغاية، ليصل خلف بعد ذلك إلى جامعته بعد أن تمتعنا بمشهد كوميدي رائع وبجملة طريفة عنوانها .. بسرعة يا أبويا الله يخليك عندي امتحان.
استطاعت السيارة بيجو 504 أن تكون واحدة من أشهر السيارات الاعتمادية في الشارع المصري، والتي استخدمت عبر سنوات عديدة، نظرًا لحمولتها ومساحتها الداخلية، التي اتسمت بالرحابة.
اتخذت أيضًا هذه السيارة شهرة كبيرة باسم "بيجو 7 راكب" وباتت واحدة من أشهر السيارات التي استخدمت في السفر والتنقل بين العديد من المحافظات، بسبب قدراتها على التعامل مع الطرق الوعرة.
السيارة بيجو 504 من إنتاج الصانع الفرنسي والتي تم إطلاق اول طراز لها عام 1968 حتى عام 1983، زودت بمحرك بنزين مكون من 4 أسطوانات، وبلغ قوة 144 حصان، متصل بناقل حركة رباعي السرعات.
اتسمت السيارة بمساحة داخلية واسعة، فتصميم السيارة جعلها مرتفعة عن الأرض بشكل مناسب، تتحمل الظروف المختلفة، وبفضل هذه الإمكانيات ظلت صورة هذه السيارة محفورة في ذاكرة الجميع العمرية وأيضًا السينمائية.
ولكن إذا قابلت هذه السيارة فلا تتردد من استقلالها، انتبه فأنت على موعد مع تحفة فنية فرنسية تأخذك إلى حنين الماضي وتذكر أطرف مشاهد السينما المصرية.
