الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحصن والسند.. القوات المسلحة تواجه "الفيروس القاتل" في 2020 .. وتنجح في توفير الأمن الغذائي والسلع الاستراتيجية للمصريين

السيسي أثناء استعراض
السيسي أثناء استعراض جهود القوات المسلحة لمواجهة كورونا

لم يكن غريبًا على أقدم جيش عرفه التاريخ البشري، بأن يكون حصنًا وسندًا لشعبُه في الأوقات والظروف الصعبة ، وذلك في تأكيد واضح ومستمر منذ سبعة آلاف عام، عندما كان عونًا في دعم الدولة المصرية القديمة في بناء حضارتها، التي يتحاكى بها كل البشر حتى الآن.

مرورًا بنهضة مصر الثالثة التي تشهدها البلاد حاليا ، والتي يُسطر فيها المصريون ملحمة عظيمة، يقومون فيها بتحدي التحدي، سابقين الزمن لتحقيق نهضتهم التي يحلمون بها، سائرين على دروب أجدادهم، لكي يتحاكى العالم أجمع عن شعب استطاع أن ينهض من كبوتهُ ، مُعلنين أن مصر هي التاريخ ، ووجودها بوجود التاريخ نفسهُ.

وعلى مر العصور، لم يخذل الجيش المصري شبعهُ أبدًا ، على الرغم من التحديات والصعوبات والظروف التي تعرضت لها مصر ، والتي اختلفت بإختلاف الأزمنة، إلا أنه كان "حصنًا وسندًا" دائمًا لشعب، له تركيبتهُ الخاصة مع جيشهُ، لم يستطع أحد أن يفككها، مما جعلهُ  - "الجيش المصري" -، حديث العالم القديم والحديث، لأنه من نبت هذا الشعب الأبيّ.


ولأنه الحصن والسند، كان استدعاء الجيش المصري تلك المرة مُختلفًا، فمصر ومعها العالم، شهدوا جائحة طبية، هددت ولا تزل تُهدد وجود الإنسان ونظام حياتهُ المتعارف عليه، وذلك بإنتشار فيروس عُرف بإسم "فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19"، والذي بسببه، "جلس موطنو العالم أجمع في منازلهم".

فلقد أغلقت المصانع وتوقفت المدارس ، عُطلت التجارة وأصبحت المطارات هاوية، تأثرت الحياة بأكملها بسبب ذلك الفيروس ، الذي حصد معه أكثر من مليون وفاة وأكثر من 80 مليون إصابة، كان نصيب مصر فيها أكثر من 125 ألف حالة إصابة وأكثر من 7 آلاف وفاة ، وذلك وفق إحصائيات حكومية رسمية ، غير شاملة العزل المنزلي أو الوفاة التي تُصنف بـ هبوط حاد في الدورة الدموية في العديد من المستشفيات. 

ولأن الجائحة التي شهدها العالم ومنها مصر ، هي الأعنف في التاريخ البشري، كان لابد من أن يكون التعامل معها مختلفا، ولذلك، قامت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل مجموعة عمل من كافة أجهزة الدولة ، لمواجهة ذلك الوباء، وكان من ضمن أجهزة الدولة ، هي القوات المسلحة المصرية.

فعمل الجيش المصري مع جميع أجهزة الدولة على مجابهة خطر فيروس كورونا المستجد، حيث اتخذت القوات المسلحة جميع الإجراءات التى تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى، وذلك ضمن خطة القوات المسلحة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة فى مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع جميع المواقف الطارئة.

بداية تعامل القوات المسلحة مع جائحة فيروس كورونا

البداية كانت بقيام الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بتفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، في شهر مارس الماضي، وذلك في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، حيث قامت هيئة الإمداد والتموين، من خلال إدارتي الخدمات الطبية والبيطرية، بالعديد من الإجراءات، منها التثقيف الصحي والتدريب على إجراءات الشئون الصحية والوقائية على جميع المستويات.

كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف "الأكرون" وتعبئتها مسبقًا بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، في جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، كذلك تطويع وحدات طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدات تطهير المسطحات والمباني، كذلك جاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة فيروس "كوفيد 19"، من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها في توفير المياه اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية.

كما كان لإدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة دور كبير في مجابهة فيروس كورونا في مصر، والتي قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، كذلك امتلاك القوات المسلحة وإدارة الحرب الكيميائية إمكانية التحليل الفيرولوجى للأفراد من خلال قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة الـ pcr، كذلك إجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة.

كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية حينها، وتضمن العرض امتلاك، كما تم تدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التى تتناسب مع التعامل والوقاية من فيروس كورونا.

تطهير وتعقيم المنشآت والمحافظات

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للإدارات التخصصية باستكمال خطتها الشاملة لأعمال التطهير والتعقيم لكافة الميادين والأماكن الحيوية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث انتشرت عربات التطهير والتعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة بجميع المحافظات، لتنفيذ أعمال التعقيم والتطهير الوقائى، وذلك أثناء تطبيق توقيت حظر الحركة الذي طبق حينها.

وشملت أعمال التطهير والتعقيم المباني ودواوين المحافظات والمرافق الحيوية والإستراتيجية ، كذلك المنشآت والمصالح الحكومية ومواقف النقل الجماعى ومحطات السكك الحديدية والمترو والكباري والمطارات، أيضاَ المساجد والكنائس والمناطق الآثرية والسياحية، كذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والمدن الجامعية والمتنزهات ومواقع العمل المختلفة - إلخ.

وحرصت القوات المسلحة فى أعمال التعقيم والتطهير على أن تكون الأولوية للمناطق التي تشهد تردد أعداد كبيرة من المواطنين ، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكثيف جهود القوات المسلحة للحد من إنتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وحرصت القوات المسلحة على استخدام أحدث وسائل ومعدات التعقيم والتطهير ذات المعايير العالمية لضمان تنفيذ كافة أعمال التطهير بأعلى جودة وأكبر مساحة ممكنة، وذلك فى إطار تطويع القوات المسلحة كافة إمكاناتها وجهودها المتواصلة لمساندة أجهزة الدولة المختلفة لتنفيذ الحملة الوقائية الموسعة لمواجهة خطر إنتشار فيروس " كورونا.

كما قام رجال القوات المسلحة بالتبرع بـ 100 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر لدعم جهود الدولة فى مجابهة انتشار فيروس كورونا.

كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها إلى هيئة الإمداد والتموين القوات المسلحة حينها، بتوسيع نطاق توزيع الماسكات الطبية الواقية على المواطنين مجانًا بالمحافظات حينها، حيث حرصت القوات المسلحة على توزيع الماسكات الطبية على أعداد كبيرة من المواطنين بالأماكن التى يتردد عليها أعداد كبيرة.

السيسي يتفقد تجهيزات ومعدات القوات المسلحة المطورة لمواجهة كورونا

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شهر أبريل، اصطفاف عناصر القيادة العامة للقوات المسلحة للوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداتها لتنفيذ التدابير والإجراءات الوقائية لتقديم الدعم لأجهزة الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، كما عقد الرئيس العديد من الاجتماعات مع المسئولين بالقوات المسلحة ، للوقوف على آخر التطورات الخاصة بمجابهة الفيروس ، كذلك مشاهدته للعديد من النماذج التي استخدمتها القوات المسلحة في مواجهة الفيروس.

كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نماذج من أجهزة ومعدات التطهير والتعقيم، التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي، وذلك للاستخدام في أعمال التطهير لمنشآت ومؤسسات الدولة عن طريق استخدام أحدث المواد والمحاليل الكيميائية في هذا المجال وطبقًا لمواصفات وتوصيات منظمة الصحة العالمية.

القوات المسلحة توفر أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية لمواجهة فيروس كورونا

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها لإداراتها التخصصية؛ للقيام بمعاونة أجهزة الدولة المعنية، لسرعة تدبير أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية لمعاونة القطاع الصحي بالدولة؛ حفاظًا على استمرارية تقديم العلاج الطبي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث تم استيراد شُحنات متكاملة من المستلزمات الطبية التي تم استيرادها من الخارج، بالتنسيق بين القوات المسلحة ووزارة الصحة والهيئة للشراء الموحد والإمداد الطبي.

وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لأجهزة الدولة المختلفة لمجابهة خطر انتشار فيروس كورونا وانطلاقًا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة تجاه المجتمع المدنى واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية التى تكفل وقاية أبناء الشعب المصرى.


إدارات القوات المسلحة ومجابهة فيروس كورونا

قامت المئات من المركبات من إدارتي الحرب الكيميائية والإطفاء والإنقاذ بتنفيذ أعمال التطهير والتعقيم، كذلك تطويع خطوط إنتاج الملبوسات بإدارة المهمات لصالح إنتاج البدل الواقية لتعمل على مدار اليوم بطاقة ، وتطوير خطوط إنتاج مصنع الماسكات الطبية، كما تم تخصيص طائرات ضمن منظومة الإخلاء الطبى الجوى بالقوات المسلحة لإخلاء الحالات الحرجة، وتجهيز أكثر من 1000 عربة إسعاف، وتطويع مستشفيات ميدانية متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتقديم خدمة العلاج والعزل الطبى وجاهزة للدفع على كافة الاتجاهات الاستراتيجية طبقا للموقف.

كما تم تخصيص أكثر من 22 مستشفى عزل خاصا بالقوات المسلحة ، لمجابهة فيروس كورونا، مع استمرار تقديم الخدمات الطبية فى التخصصات المختلفة، كذلك توفير المئات من أجهزة التنفس الصناعى، كذلك إنتاج منتجات الوقاية والتطهير وتعقيم الأيدي للإستخدام الشخصى في عبوات مختلفة الأحجام، كذلك إنتاج الكيماويات الخاصة بتطهير الأسطح والأرضيات والمبانى بما يتناسب مع أغراض الاستخدام.

رفع كفاءة المدن الجامعية لمواجهة فيروس كورونا

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعدد من إداراتها التخصصية للقيام برفع كفاءة المدن الجامعية بعدد من المحافظات، حيث تم رفع الكفاءة الهندسية والإدارية للمدن الجامعية لكلً من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة قناة السويس وجامعة أسيوط، وذلك لاستخدامها كأماكن حجر صحى لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا .

وتم تنفيذ أعمال الإحلال والتطوير لجميع واجهات المبانى الخارجية والمداخل الرئيسية وأعمال التنسيق الحضاري، ورفع كفاءة أماكن المبيتات والأثاث والمطابخ ودورات المياه، كما تم تنفيذ أعمال التجديد للأرضيات والدهانات للأسقف والحوائط الداخلية والخارجية.

مستشفى العزل للقوات المسلحة

في شهر يونيو، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة  تجهيزات القوات المسلحة للعزل الصحي التي تحتوي على مستشفيات ميدانية وقاعات عزل بقوة اجمالية 4000 سرير وسيارة إسعاف مجهزة وطائرات الإسعاف الطبي الطائر وذلك بمنطقة أرض المعارض بالتجمع الخامس.

ويضم مستشفى العزل ٤ مستشفيات ؛ مقسمة على ٤ قاعات؛  كل مستشفي منه يضم ٧٥٠ سريرا بإجمالي ٣ الاف سرير حيث صممت كل وحدة عزل منفصلة؛  وتتكون من سرير وكرسي وطاولة وستائر للحالات الخاصة بالسيدات؛ كما أنه روعي التباعد بين وحدات العزل المختلفة وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، كما يوجد وسائل الرفاهية والتسلية للمرضى من شاشات للعرض في مختلف القاعات؛ كما يوجد دورات مياه متعددة في كل قاعة على مستوى عالي من التجهيز والتعقيم. 

ويتم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان بشأن استقبال المصابين لتلقي العلاج من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - ١٩"؛ حيث تتم دورة العمل داخل مستشفي العزل كالتالي:

يتم استقبال المريض في غرفة الاستقبال لتسليم كارت الفحص وصورة البطاقة للشخصية وتشخصيه ويتم بعدها تسجيل بيناته على الحاسب الالي، ثم يتوجه المريض بعد ذلك لقاعة العزل المخصصة له وتسجيل بيانته في قاعة العزل، ويتم يتسلم المريض أسورة خاصة به ومفتاح الدولاب الخاص به، ويتوجه المريض لغرفة تغير الملابس وبعدها الي السرير المخصص له.

كما تم تجهيز ٥ مستشفيات ميدانية للعزل وتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية والأطقم الطبية والتمريض؛ حيث تبلغ طاقة المستشفيات الخمسة؛ ١٠٠٠ سرير ؛ منها ٤٠ سرير رعاية مركزة وغرف عمليات وغرف اشاعة ومطبخ ومغسلة وتواجد ٥٠ سيارة اسعاف ومعامل للتحاليل المركزية بالإضافة إلى إسعاف طائر ، كما تتواجد عناصر من النقل العام لنقل المرضى كذلك عناصر التطهير والتعقيم.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجائحة فيروس كورونا

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، صرح من صروح التنمية، ودعامة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني، وركيزة واضحة على طريق التقدم والنمو، ويجمع فى أسلوب عمله بين شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص، وآثر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، منذ بداية نشأته، أن يكون له مساهمته ودوره الفعال فى النهوض بمستوى التنمية فى مصر، من منطلق الإيمان العميق بأمتنا ودورها التاريخى ذلك، الإيمان الذى يبعث على المزيد من العمل الجاد والعطاء اللامحدود إسهامًا في بناء الحاضر وتشييدًا لدعائم المستقبل.

وكان لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية دور كبير في مواجهة الجائحة، وذلك بتوفير وتوزيع السلع الغذائية الأساسية والعديد من مواد ومنتجات الوقاية والتطهير المقدمة للمواطنين للوفاء باحتياجاتهم منها وتأمين توفيرها فى الأسواق بالكميات والأسعار المناسبة فى ظل هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر.

فقد قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال بعض شركاته باتخاذ بعض الإجراءات فى عدة مجالات، ففى مجال المساهمة فى توفير السلع الغذائية العامة وطرحها للمواطنين فى المحافظات تم توفير اللحوم والدواجن المجمدة والأسماك والسلع الغذائية الأخرى كزيوت الطعام والبقوليات والجبن والسكر، بالإضافة إلى بعض أصناف الخضروات والفاكهة والقمح والشعير والأرز.

مساعدات طبية وغذائية لعدد من الدول

بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بإرسال المساعدات الطبية والغذائية، لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وذلك لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، قامت القوات المسلحة بإرسال الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لكل من: "السودان - جنوب السودان - جيبوتي - ارتيريا - زامبيا - الكونغو الديمقراطية - مالي - العراق - لبنان - اليمن -  الولايات المتحدة - الصين - بريطاينا - إيطاليا"، وعدد آخر من الدول.