زادت القضايا المتعلقة بالأطفال مؤخرا، ومعرفة دوافع الأطفال لارتكاب جرائم يعد لغزا محيرا،وما هو الذي حولهم إلى شياطين يتجسدون فى صورة بشر، يقدمون على أفعال يعجز عن فعلها الشيطان.. في هذه الواقعة قتل 3 أطفال صديقهم (الطفل إسلام) وسرقوا التوك توك الذي يقوده بأحدى قرى مركز ومدينة ههيا في محافظة الشرقية.
قالت الحاجة نجلاء محمد عبدالرحمن والدة الطفل إسلام، في تصريحات خاصة إلى "صدى البلد": "إن قتلة ابني هم أصدقائه لسرقة التوك توك الذي يقوده.. اسلام ابنى طول عمره طيب وحنين وبيحب الخير للناس وعمره فى يوم ما اشتكى من حد ولا قصر مع حد ، ودائما يخدم الناس الى بيتصل بيه الليل قبل النهار يطلع جرى عليه بالتوكتوك".
وأضافت والدة اسلام: "حتى هذه الساعات يأتى أشخاص الى المنزل ليعطونى نقودا كانت عليهم بسبب توصيل اسلام لهم بالتوكتوك فى مشاوير خاصة لهم، وهذا كان طبع اسلام رغم احتياجنا للفلوس لكنه يذهب مع الاشخاص دون النظر الى الماديات حتى ولو لم يملك جنيه واحد، رغم اننا مستأجرين المنزل ووالده لا يعمل بسبب مرضه الذي منعه من الشغل ولا يوجد دخل لدينا غير اجرة اسلام من التوكتوك".
وأكدت الحاجة نجلاء: "فى يوم الواقعة تفاجئنا بزوجة صاحب التوكتوك الذي يقودة اسلام تسأل عنه قائلة: "اسلام فين اصل تليفونه مقفول وفى واحد جالنا البيت وبيسأل عليه علشان ادالو فلوس يجيب اكل ومرجعش"، انتابتنى حالة من الخوف والقلق وقمت بالاتصال بأسلام ووجدت هاتفه مغلقا، فقمت بالإتصال بأحد اقاربنا لكى اعرف اين ذهب ابنى لكن دون جدوى لم نعرف".
وتابعت: "علمت من جيرانى أن هناك تجمع بمركز الشرطة بسبب ابنى، فذهبت الي المركز، سألت ماذا يحدث ليجيبونني بأن ابنى اسلام مصاب على يد أحد الأشخاص، لكن الحقيقة لا يريدون ان يعرفوني أن ابنى قتل".
واكدت والدة إسلام: "لم تمر دقائق وإذا باتصال من احد الاشخاص يقول لزوجى ابنك اسلام متعوّر وفي مستشفي الجامعة بالزقازيق، ذهب زوجي وأقاربنا الى المستشفيعلى الفور، وفضلت قلقانة لفترة، وأتابع معهم بالتليفون وبعد دقائق اغلقت التليفونات، فى هذا الوقت اصبحت مثل المجنونة وخرجت مسرعة إالى المستشفي في الزقازيق، لكن اتصل بى أحد أقاربنا وقال لى البقاء لله في إسلام".
وأكملت الحاجة نجلاء: "هؤلاء الاشخاص الذين قتلوا ابنى هم أصدقائه، وكان يأتون الى المنزل يأكلون ويشربون معه وليس بينهم ثمة خلافات".
كانت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا بمديرية أمن الشرقية، كشفت غموض العثور على طفل مقتول بأرض زراعية بالقرب من قرية العدوة، ومصابا بسلاح أبيض مطواة، بعد أقل من 24 ساعة من الجريمة، وتم تحديد الجناة وضبطهم وتبين أنهم 3 من أصدقاء المجني عليه تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 16 سنة وتم إحالتهم إلى نيابة ههيا التى قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من مركز شرطة ههيا،يفيد العثور على جثة طفل مجهول الهوية، مقتولا بأرض زراعية بالقرب من عزبة الشوادفى دائرة المركز.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا إلى مكان الحادث وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وتم تشكيل فريق بحث وتحديد هوية المجني ويدعى" إسلام لطفى" 16 سنة سائق توك توك، مقيم بندر ههيا، وتبين قيام كلا من " طارق م " و" محمد خ" و" السيد ح" أعمارهم 16 سنة، باستدراج المجنى عليه إلى مكان خال من المارة، بحجة توصلهم بالتوك توك الخاص به وفى الطريق قاموا بالتعدى عليه بمطواة وسرقو التوك توك منه، وتم القبض على المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة.