رئيس مجلس الأعيان الأردني يدعو لإقامة منطقة عازلة برعاية دولية على الحدود السورية لإيواء اللاجئين

قال رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري إن الأيام المقبلة مرشحة لحدوث تطورات وتحولات متسارعة على حدودنا الشمالية تبعا لتطور الأحداث في سوريا والمرهونة بتشدد أطراف النزاع بمواقفهم.
وأضاف المصري، في لقاء حواري اليوم "الأحد" بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) تناول القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والاقليمية، أن تضاؤل فرص الحل السلمي في سوريا يحتم علينا أخذ الاحتياطات والاستعدادات اللازمة للتعامل مع أي تطورات محتملة لحماية الأردن وامتصاص تلك التطورات بحكمة واقتدار، مشيرا إلى أن التاريخ يشهد على قدرة الأردن في التعامل المرن مع الاحداث والظروف المحيطة.
وقال المصري إن الواجب الانساني الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين بحاجة إلى إعادة تنظيم لمواجهة الضغوط والتداعيات والانعكاسات التي وصفها بالخطيرة والتي بدأت تظهر آثارها بوضوح على مختلف الأوضاع الداخلية، مؤكدا أن مصلحة الأردن القومية تتطلب ذلك في اطار الجهود الرامية لعدم اضافة عناصر ضغط اخرى على جميع الصعد وفي مقدمتها الاوضاع الاقتصادية.
وأشار إلى أن لجوء الأردن إلى الأمم المتحدة في هذا المجال يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لمساعدة المملكة على النهوض بأعباء الاستضافة للاجئين السوريين.
ودعا المصري إلى إقامة منطقة عازلة برعاية دولية ينقل إليها اللاجئون السوريون كما حدث في مناطق كثيرة في العالم شهدت نزاعات مماثلة.
ورجح المصري أن يشهد وجه المنطقة التي تشهد فترة عصيبة فرضها واقع الأزمة السورية تغيرا كبيرا يدخلها في حسابات جديدة يجب التحوط لها والتعاطي معها بحكمة وبعد نظر، مشيرا إلى أن المصالحة الإسرائيلية التركية لها ارتباط وثيق بالوضع القائم في سوريا.
وأكد أن الأردن قادر على المرور من عنق الزجاجة وتجاوز التحديات رغم الظروف المحيطة داخليا واقليميا والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة والتخفيف قدر الامكان من ارتداداتها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.