الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوانيس رمضان وإكسسوارات.. كريمان حولت غرفتها لورشة نحاس أصفر.. شاهد

 كريمان زيدان، صاحبة
كريمان زيدان، صاحبة ورشة نحاسية


جذب النحاس الأصفر أعين فتاة عشرينية تدعي كريمان زيدان فقررت أن تبدع في تصنيع منتجات يدوية خاصة الفوانيس والاكسسوارات في ورشة صغيرة بغرفها في منزل عائلتها تقوم فيها بتحويل ألواح النحاس إلى منتجات تخطف الأنظار بجمالها وألوانها.

تحكي «كريمان» لـ «صدى البلد» بداية قصتها قائلةً: «بحب كل ما هو هاند ميد خاصة المنتجات المصنعة من النحاس، حتي قبل دخولي كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة إلى تخرجي منها، حيث جذب انتباهي كيف يمكن تحويل سلك نحاس بسيط إلى  أسورة أو خاتم بدايةً».

مرت كريمان صاحبة الـ 25 عامًا على مدار سبع سنوات ماضية بمحاولات فشل في بداية تعلمها صناعة منتجات الفوانيس والإكسسوارات النحاسية إلى أن تمكنت بمفردها من تطوير نفسها والوصول لمرحلة احترافية ووميزة من إتقان عملها في ورشة بمنزلها.

تستخدم كريمان أدوات عديدة لا تستخدم إلا في الورش الصناعية لتحويل ألواح النحاس وخيوطه إلى الإكسسوارات والفوانيس كاللسان والمنشار ثم تنزل بنفسها إلى أحد المناطق الشهيرة بالقاهرة لتميع المنتج أو طليه بالذهب؛ ليزاد رونقه وعمره الافتراضي أطول فترة ممكنة.

تصنع كريمان العديد من المنتجات الأخري أيضًا بعضهما من النحاس كأشجار الزينة وبعضها الآخر من الجوخ كعرائس لفنانين وأبطال مشهورين كالراحل القدير، فؤاد المهندس، والبطل العالمي، محمد صلاح، وغيرهم الكثير من الألعاب التي تخص الأطفال.


تتعلم كريمان شيء جديدًا مع كل منتج يطلب منها تصنيعه بدعم من عائلتها خاصةً والدها وأخيها الأكبر، فبرغم اهدارها لبعض موارد صناعتها في البداية إلا أنها تخطت هذا واتقنعت تصنيع منتجاتها بمجهود ذاتي تحافظ من خلاله أيضًا على التراث.

تعتمد كريمان في تصميم الفوانيس على الطراز الاسلامي ومن ثم إضافة سلوك النحاس والخرز الملون مع نحت لاسم المهدي له الفانوس، أما في الاكسسوارات فقد جمعت في بعضها بين التاريخ الفرعوني واللغة العربية، وفي آخر بين التاريخ الإسلامي وحروف عربية بترتيب عشوائي على الأساور والخواتم خاصة. 


«السعر متوسط و مش حاجة قصداد المجهود».. هكذا توضح كريمان الصعوبة الوحيدة التي تواجهها، وهي اعتقاد بعض المشريين منها بغلو منتجاتها، لكن تؤكد بأنها الأسعار المناسبة نظير تكلفة الخامات، وطول مدة العمل، والتي قد تصل لأسبوعين  في تصنيع فانوس بوقت يقدر بـ 6 ساعات من العمل يوميًا. 


تختتم كريمان التي يزداد شغفها كل يوم بمجال الهاند ميد خاصة المنتجات النحاسية: «نفسي أطور من شغلي أكثر وأكثر، ويوصل لجمهور كتير بسمعة الاتقان والفينش المظبوط، ويكون عندي براند منتجات نحاسية عالمي، ويزيد إقبال الشراء عليه من المصريين والأجانب».