السجن أو ملعب الجولف.. محاكمة القرن تحدد مصير ترامب.. قطب العقارات السابق في مواجهة مفتوحة أمام الديمقراطيين داخل أروقة مجلس الشيوخ

يستعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمواجهة مفتوحة مع الحزب الديمقراطي، الذي يسعى لمحاكمته، بعد إعلان  مجلس النواب إحالة لائحة الاتهام بحق الرئيس السابق إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين المقبل، على أن تبدأ إجراءات المحاكمة بشكل رسمي في 8 فبراير المقبل.

ويواجه ترامب اتهامات بتحريض أنصاره على العصيان واقتحام مبنى الكونجرس، في 6 يناير الجاري، خلال جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الأمريكية التي أفضت إلى فوز الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ليشهد الكونجرس - معبد الديمقراطية في العالم - ليلة دامية، لم تكن تخطر ببال أي سياسي أمريكي.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب، تشاك شومر، إن لائحة الاتهام بحق ترامب ستُحال إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين المقبل، ليقرر بذلك الشيوخ الأمريكي مصير قطب العقارات السابق، عما إذا كان سيتمكن من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية عام 2024 كما يخطط، أم سيأخذ تذكرة مجانية إلى السجن، حسبما وصفت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في تصريحات سابقة نقلتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.

وقال شومر إنه بحث مع زعيم الجمهوريين، ميتش ماكونيل، الجدول الزمني ومدة الجلسات الخاصة بمحاكمة ترامب، مضيفًا: "سيكون هناك محاكمة في مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وتصويت حول ما إذا كان الرئيس مذنبا أم لا".

وأعرب ماكونيل عن أسفه لسرعة اتخاذ الإجراءات الرامية لبدء محاكمة ترامب قائلًا: "لائحة الاتهام في مجلس النواب كانت أسرع من أي وقت مضى، المرحلة التالية لا يمكن أن تكون محاكمة غير كافية في مجلس الشيوخ.. نحن بحاجة لمحاكمة كاملة وعادلة يتمكن فيها الرئيس السابق من الدفاع عن نفسه ومجلس الشيوخ من النظر في كل قضايا الوقائع وتلك القانونية والدستورية".

وما يميز محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ، أنها ستكون الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، حيث لم يسبق لرئيس أمريكي أن يخضع قط للمحاكمة بعد تركه منصبه.

وأمام ترامب مهلة حتى يوم 11 فبراير لتقديم دفاعه إلى المحكمة، واختار ترامب المحامي بوتش باورز ليكون دفاعه أمام المحكمة.

ورغم أن الديمقراطيون باتوا يسيطرون على الأغلبية في مجلس الشيوخ، عقب انضمام عدد من النواب الجمهوريين إليهم بشأن محاكمة ترامب، إلا أنهم لا يزالوا بحاجة إلى دعم ما لا يقل عن 17 نائبًا من الجمهوريين من أجل إدانة ترامب، لأن التصويت سيتطلب ثلثي أصوات المجلس المكون من 100 عضو.

ووفقًا للتقارير الإعلامية، فإن ترامب يحاول خلال الفترة الراهنة الحفاظ على علاقته القوية مع مساعديه السابقين في البيت الأبيض، كما يفكر في تشكيل حزب سياسي جديد سيطلق عليه "حزب الوطنيين".