الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشغل مش عيب.. حكاية 3 بنات في مطروح تحدين التقاليد وعملن في بنزينة.. فيديو

فتيات مطروح
فتيات مطروح

تحدوا عادات وتقاليد  المجتمع البدوى بمطروح  الذي  يفرض قيود على عمل المرأة  وقررت زينب أن تخوض تجربة جديدة بالعمل كعاملة  علي طرمبة محطة الوقود .


بداية القصة كما ترويها زينب محمد احمد 28 عام   بنت محافظة الغربية والمقيمة بمطروح منذ 4 سنوات، فقالت إنها كانت تبحث عن فرصة عمل مثلها كغيرها من الفتيات الحاصلات على موهلات عالية ومتوسط وكان لها صديقة تعمل  بمحطة الوقود، كسكرتيرا  تدعى ليلي وعندما سألت عن عمل لها مع صديقتها بالمحطة ابلغها  صاحب المحطة أنه لا توجد فرص عمل حاليا وان الفرص المتاحة للعمل ذات العائد المادى المناسب تحتاج رجال ليعمل كعامل علي الطرمبة وبعد تفكير منها طلبت منه أن يقبل أن يشغلها علي طرمبات تموين السيارات  لتقرر أن تخوض التجربة  كأول فتاة علي مستوى مطروح تعمل علي طرمبات تموين السيارات ليوافق صاحب المحطة.

واضافت أنها في أول يوم عمل  كانت تشعر برهبة  شديدة، وخوف  عندما كانت تمسك مسدس تمويل السيارات  كانت يداها ترتعشان خوفا خاصة مع  العادات والتقاليد الخاصة بمحافظة مطروح، فضلا عن خوفها من الانتقادات او المضايقات إلا أنها مع البدء في تمويل سيارة وراء أخرى أصبح الموضوع سهل  ووجدت ترحيبا كبيرا من أهل مطروح الذين تعاملوا معها معاملة طيبة.

وأوضحت أن نجاحها في العمل شجع صديقتها  ليلى التى قررت أن تخوض معها التجربة ثم أخيرا انضمت إليهم دينا  لنكون نحن   الثلاثة اول بنات تعمل عاملة مسدس في بنزينة لافتة الى أنها   تعمل في هذه المهنة الجديدة  منذ 20 يوما.

وعن تقيمها للتجربة ترى زينب أن التجربة ناجحة جدا وأنها لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير وتعاطف الناس معها  بل إن الناس  كانوا يدعمونها بقولهم أحنا جايين مخصوص المحطة دى علشان نشجعكم وربنا معاكوا.

وعن قدرتها لتحمل هذا العمل الشاق قالت زينب  بالطبع أن العمل مجهد جدا لطول المدة التى تصل إلى 12 ساعة بالإضافة إلى الوقوف علي القدم  طوال هذه الفترة الكبيرة والتى تحتاج  تركيز ايضا لأنها تحسب سعر تمويل السيارات واى خطأ تتحمله، مضيفة أنها عندما تصل إلى المنزل تكون في حالة إرهاق شديد ولكن مع التعود هيكون الموضوع اسهل.

وأشارت أنها تشكر والدتها التى شجعتها والوقوف بجانبها ولم ترفض عملها  بالبنزينة، بل قالت لها إن الشغل مش عيب  والبنت زى الرجل مفيش فرق  وأنها دائمة التشجيع لها بضرورة أن تتحمل.
 
ووجهت دعوة لكل بنت ألا تخاف من اى تجربة جديدة كهذه، مؤكدة أن العمل بشرف أفضل بكثير من أي أعمال أو طرق أخرى تسلكها البعض لسهولتها كالتسول وغيره، وأنها واجهت  تنمرا من عدد من الأهالي خلال قيامهما بتعبئة تانكات الوقود في السيارات والتروسيكلات ولكنهما لم تلتفتا وقررتا العمل بجد لتثبتا للجميع أن الفتاة تستطيع العمل في مهن الشباب دون استسلام.

وقالت دينا  احدث عاملة مسدس بعد زينب وليلى أن نجاح زينب وليلي جعلنى أقرر أن أكون معهم  حتى أخوض  تجربة جديدة لافته أن العمل مرهق لكن العائد مرضى.

واضافت احنا مش بتعمل حاجة غلط أحنا بتشتغل والحمد لله انى مكنتش أتوقع أن الناس هيشجعونا كده.
وقالت احنا بنعمل مع بعض في المحطة كاخوات كلنا بنسند بعض. 


صدى البلد التقت ايضا  بصاحب محطة البنزين ماهر حسن علي الذى قال إن هذه التجربة الأولى من نوعها وأنه وافق علي طلب زينب بالعمل كعاملة مسدس ثم انضم إليها ليلي، ثم موخرا دينا، مضيفا أن التجربة ناجحة خاصة مع الالتزام الكبير من جانب البنات لإثبات أنفسهم.

واضاف أن إجمالي الفتيات التى تعمل حاليا بالمحطة بلغ 5 منهم 3 كعاملات  مسدس و2  كسكرتاريا مشيرا أن يشكر أبناء مطروح الذين ساندوا هولاء الفتيات ليحققوا هذا النجاح في العمل .

وقال مصطفى ابو خليل البية المدير المالى لمحطة الوقود  أن تجربة عمل  البنات في محطة الوقود بمطروح تجربة جديدة خاصة مع طبيعة أبناء مطروح التى تفرض قيود على تعليم وعمل المرأة مضيفا أن التجربة ناجحة جدا.

وأضاف أنه تم حصول البنات علي دورات تدريبيه مكثفة في العمل والسفتي والاطفاء  قبل نزولهم للعمل داخل المحطة.