بعد توجيهات السيسي.. كيف تمكّن السياسة التسويقية المرنة من تنشيط التجارة عبر قناة السويس؟

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس محمد يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

اقرأ أيضا.. بالأرقام.. عدد سكان مصر آخر 10 سنوات ونسبة الزيادة السنوية

و قال محمد راشد استاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، إن سياسة تسويقية مرنة تعنى تقديم عروض ترويجية للخطوط للملاحية لتشجيعها علي المرور من القناة لان انخفاض اسعار البترول  مع تباطؤ التجارة الدولية جعل البعض يذهب للدوران من عند رأس الرجاء الصالح .

وأضاف محمد راشد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التعافى النسبى لأسعار البترول عن مستوياتها المتدنية سيعيد الجدوى الاقتصادية مرة أخرى لمرور السفن والحاويات عبر قناة السويس، كما أن اللقاحات المكتشفة إذا ثبت فعاليتها علي أرض الواقع سيكون لها انعكاس إيجابي علي نشاط التجارة الدولية مجددا.

وتابع :لحين حدوث ذلك يتعين على إدارة هيئة قناة السويس تكوين خلية أزمة ووضع سيناريوهات متوقعة بناء على أسعار البترول المنتظرة مع التواصل مع الخطوط الملاحية والتعرف على خططهم المستقبلية مع إمكانية إعطاءهم حوافز إضافية مؤقتة بناء على الحوار معهم مع الوضع فى الحسبان ان المرور فى قناة السويس يوفر نحو عشرون يوما  فيمكن الوصول بالطرق التفاوضية لحلول وتعريفات مرضية وعادلة لكافة الأطراف لحين انقشاع هذه الأزمة .

ولفت استاذ الاقتصاد إلى أن  هيئة قناة السويس لديها من الكوادر البشرية القادرة على إدارة الأزمة باحترافية لتقليل الخسائر المتوقعة لأدنى حد ممكن والعبور منها بسلام 

وتابع :ويأتي توجيه القيادة السياسية علي اتباع سياسة تسويقية مرنة من منطلق حرص سيادة الرئيس علي عدم تأثر الإيرادات الحالية للقناة تحت وطأة أزمة كورونا وذلك يمكن أن يتم من خلال خطة تسويقية تناسب الأزمة الحالية تبرز التطورات التي حدثت فى الموانىء المطلة والقريبة من قناة السويس والتي حدثت بها نقلة نوعية علي مدار السنوات القليلة الماضية