قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الخمر هى أم الخبائث، ومنشأ الفواحش، وباب الرذائل -وكذلك كلُّ مُسكر- قال سيدُنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في شارب الخمر: «إذا شَرِبَ سَكِر، وإذا سَكِر هَذَىٰ، وإذا هَذَىٰ افترى!!».
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الافتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن حكم مجالسة أصدقاء يشربون المخدرات على المقهى، هل هو جائز؟.
ورد "وسام"، قائلًا: "كل قرين بالمقارن يقتدي" و النبي ﷺ يعلمنا أن نجالس أهل الصلاح، فعلى العبد أن يجالس من يذكره بالله ولا يكثر الجلوس مع أهل الغفلة.
وأضاف وسام أنه على المسلم أن يبحث عن الوسط الذي يقربه من الله سبحانه وتعالى، أيا كان هذا الوسط، فعليه أن يجالس من يقربه إلى الله ويرقق قلبه بذكره، فعلى الإنسان ألا يضيع عمره فيما لا قيمة له.
واستشهد بقوله تعالى في سورة العصر: " وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)"، قائلًا إننا إذا قارنا بين الإنسان والزمان وجدنا أن الإنسان عدد من السنين والشهور والأيام، وكل يوم يمضي يتناقص عمره شيئًا فشيئًا،" فإذا تفلت من الإنسان هذا الزمان فهو في خسران، فعليه أن يجعله في الإيمان والتواصي بالحق والصبر والأعمال الصالحة".
حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟ ورد سؤال لدار الإفتاء، يقول صاحبه: «أنا شاب أعمل في شركة أجنبية، أخرج أحيانًا مع أصدقاء لي ممن يشربون الجعة والخمر، لكني بالتأكيد لا أشرب معهم، أنا فقط أشاركهم ما يفعلونه عندما يشربون بنخب شخص أو شيء. فهل ذلك يحرم ما بداخل الكوب الخاص بي على الرغم أنه ليس خمرًا أو جعة؟».
وقالت دار الإفتاء، إن حرمة شرب الخمر حرام شرعًا، ودليل حرمتها قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [المائدة: 90].