قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد معا، ولم تكن بالروح فقط ولم تكن مناما كما ذكر البعض.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار أن هذه الرحلة نستفيد منها أنها كانت اختبارا وكشفًا لمعادن الناس، سيدنا أبوبكر الصديق عندما سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب لبيت المقدس ورجع في ليلة واحدة لم يكذب ذلك، ونزل قوله تعالى" وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ومن وقتها يطلق عليها أبو بكر الصديق.
هل كان المعراج بالروح أو بالجسد؟
أكدت دار الإفتاء أن الرسول الكريم قد أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعا، وأننا ننصح السائل إلى أن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر.
دار الإفتاء المصرية أكدت في فتاويها أن الإسراء والمعراج من أبرز الخوارق التي أكرم الله تعالى بها نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، ونظرا لغرابة الحادث وخروجه عن المألوف المعتاد اختلف موقف الناس منه قديما وحديثا، فذهب جمهور المسلمين إلى أن الإسراء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كان بجسده وفي اليقظة.
الإسراء والمعراج
وذهبت طائفة إلى أنه كان بالروح ولم يفارق شخصه مضجعه؛ لأنها كانت رؤيا رأى فيها الحقائق، ورؤيا الأنبياء حق، ونقل هذا عن معاوية وعائشة والحسن وابن إسحاق رضوان الله عليهم، وقالت طائفة أخرى: إن الإسراء كان يقظة بالجسم إلى بيت المقدس وإلى السماء بالروح.
وأوضحت الدار أنها ترى أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بالروح والجسد معًا، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.
واستند الجمهور إلى قوله تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»؛ إذ لو كان مناما لقال الله تعالى: سبحان الذي أسرى بروح عبده، ولم يقل: بعبده، ولما كانت فيه آية ومعجزة.